دعوة للمساهمة

المجتمع في مواجهة أزمة الجائحة المؤسسات والحياة اليومية للفاعلين الاجتماعيين ( مغلق)

المجتمع في مواجهة أزمة الجائحة

المؤسسات والحياة اليومية للفاعلين الاجتماعيين

 تنسيق العدد: نورية بن غبريط-رمعون، مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، وهران.

نوار فؤاد، مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، وهران.

تاريخ إيداع المقالات 31 جويلية2022

 تضررت الجزائر على غرار باقي البلدان الأخرى بشدة من جائحة كوفيد 19، والتي لا تزال تحصد الضحايا إلى يومنا هذا بشكل مباشر وغير مباشر. وعرفت الحياة الاجتماعية اضطرابات يومية غير مسبوقة مقارنة بفترات تاريخية سالفة. لقد أثّرت عواقب العولمة والليبرالية الجديدة، التي تضخّمت في سياق الجائحة، على أشكال التضامن الاجتماعي الخاصة بالحماية والحقوق الاجتماعية. وكانت الجائحة التيّ تمّ اختبارها باعتبارها محنة، كاشفًة أو حتى مُعرّية للأداء الاجتماعي والاتجاهات الثقيلة النشطة في المجتمع. تفرض الضرورة الملحّة جمع أكبر قدر من المعطيات الميدانية  لتقييم درجة التغيير وعدم المساواة في معيش الجميع تجنّبا لكلّ التكهّنات والانطباعات. إنّ تقديم  حصيلة عن الوضع، حتى وإن كانت جزئية، تعطي نقطة ارتكاز واقعية للتحليل العلمي. وبعيدا عن المعارف التي يتمّ تجميعها من المحيط القريب، من الضروري مساءلة جميع شرائح الحياة الاجتماعية، حيث التأكيد على تفرّدات المجتمع، حتى لو علمنا أن المكان الآخر ليس مختلفًا تمامًا، وأنّ استعادة الثقة مع الاستمرار في العمل في مواجهة العديد من مناطق الغموض واللايقين في الوقت نفسه، تُشكّل رهانا رئيسا. وتظهر من خلال التجربة الاجتماعية للحجر، بسبب الأزمة الصحية واسعة النطاق، زيادة في عدم المساواة وفي الشكوك حولها، في ظلّ  أجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة لمجتمعاتنا المبنية على مبادئ الإدماج والإنصاف والاستدامة.

سنسعى في هذا العدد من مجلة إنسانيات، بناءً على نتائج تحقيقات ميدانية، إلى تسليط الضوء على فعل وردود فعل المجتمع للتكيّف مع الفيروس أو مواجهته وفق متطلّبات وإجراءات السلطات العمومية، وكيف استطاعت المؤسّسات والفاعلون الاجتماعيون التعامل مع حالة الأزمة التي شملت  جميع المستويات؟

فإذا كانت السلطات العمومية قد نوّعت من أساليبها في التعامل المجتمع في خضم الأزمة الصحية حيث انتقلت من التخويف إلى العقوبة مرورا بالتسوية و التظاهر بعدم الاهتمام أو حتى التهاون،  فكيف استطاع الفاعلون الاجتماعيون تنظيم أنفسهم في العائلات، وفي الحي، وفي المسجد وفي المدرسة مفاوضين بشأن علاقات سلطتهم؟  كيف تمكّنت الأسر من تأدية دورها التربوي؟ وهل كانت مستعدة و/أو لديها الوسائل لتحمّل مسؤوليتها في مواجهة الأطفال المنقطعين عن الذهاب إلى المدرسة وكذا الخوف الحقيقي من العنف المتزايد بسبب انهيار علاقات السلطة داخل البيت؟

تقع مسؤولية إغلاق المدرسة وإعادة فتحها في سياق الجائحة على عاتق الدولة، فكيف تأثر التنظيم اليومي للوقت -خلال 24 ساعة- بالنسبة للأطفال والمراهقين والشباب، سواء كان ذلك فرضا أو طوعا، وفق الأزمنة الأربعة الأساسية (زمن الإنتاج، زمن إعادة لإنتاج، زمن الترفيه، والزمن الوظيفي) والأزمنة الثلاثة المتمايزة للحجر ( الزمن الكلي، الجزئي، والمستهدف)؟  وهل كان للظروف المعيشية(نوع السكن، فردي أو في فيلا) تأثير على تنظيم زمن الجائحة؟

ما نوع العقلانية التي يرجع إليها الأفراد والجهات الفاعلة والمؤسسات لاقتراح "حلول"؟ ما هي المعايير التي يضعونها ويتماهون معها؟ ألا تكشف التدابير المتخذة عن كونها مجرد موقف وقائي وليست استراتيجية صحية محددة تنقل مسؤولية القرارات إلى اللجنة العلمية؟ ألا يثير واقع ما يسمى بالمجتمع الديمقراطي الذي يفوّض سلطة اتخاذ القرار للخبراء بدل المواطنين أسئلة أو مخاوف؟  ولماذا؟  فعلى الرغم من التواصل المسبب للقلق في بعض الأحيان، فإن الخوف لم ينجح في الاستقرار بشكل دائم في المجتمع. 

إن التّعرف على الإجراءات التي تخطط لها الدولة من خلال مؤسساتها والفاعلين الاجتماعيين، وإدارة وسائل الإعلام من خلال الصحافة والمسجد والأحزاب السياسية وأولياء التلاميذ في مواجهة هموم وقلق المجتمع، واضحة في ضوء ضعف المقترحات، فهل تستجيب المصفوفة الأيديولوجية، المكوّنة للخطاب الرسمي في زمن الجائحة،  لمعايير الوطنية
و / أو المرجعية الدينية؟

سيتناول الجزء الأول من العدد المحاور التي يمكن أن تكون موضوع أوراق بحثية يتم وضعها على أساس معطيات التحقيقات الميدانية مثل: الأسرة، المدرسة،  العمل، الصحة، المسجد والاتصال.

أمّا الجزء الثاني من العدد، فسيتم فيه فسح  المجال للشهادات حول التجارب في وضعية الحجر انطلاقا من مداخل متعدّدة مثل: إدارة الحِداد في حالة العزلة وتقليص العلاقات الإنسانية، الانقطاع عن الذهاب إلى المدرسة والحياة اليومية للأمهات اللائي يواجهن هذا الانقطاع المفروض عليهن، الحراك في حالة الجائحة، تجارب تغيير النشاط أو إعادة النشاط للبقاء على قيد الحياة، إضافة إلى يوميات الفنان  في فترة الحجر.

 

آخر موعد لاستلام المقالات : : 31 جويلية 2022.

يجب كتابة المقالات باللغة العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية وفقًا لقواعد النشر الخاصة بمجلة إنسانيات

  • قبول الإسهامات:   إلى 31 غاية جويلية 2022.

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أو على الرابط التالي:

ASJP Cerist

بعض المراجع الببليوغرافية:

  • Bourdieu, P. (1970). La reproduction. Paris : Ed Minuit.
  • Chambaud, L. (2021). Covid-, une crise qui oblige. Hygee Editions.
  • Thioub, I. (dir.), (2021). Covid-19, tour du monde. Paris : Editions
  • Les Cahiers du Cread, N° spécial vol 36-n° 03, L’après Covid-19. Une économie ouverte et durable seule possibilité pour juguler l’impact de la pandémie. (2020). Centre de Recherche en Economie Appliquée pour le développement.
  • Mebtoul, M. (2020). Vivre avec la pandémie Covid-19 à Oran. Rapport.
  • N’Dango Samba Sylla, N. (2020, juin). En Afrique la promesse de l’ « émergence » reste un mirage. Le Monde diplomatique.
  • Beck, U. (2001). La société du risque. Sur la voie d’une autre modernité,
    (L. Bernardi, trad.). Paris : Aubier.
logo du crasc
insaniyat@ crasc.dz
C.R.A.S.C. B.P. 1955 El-M'Naouer Technopôle de l'USTO Bir El Djir 31000 Oran

95 06 62 41 213+
03 07 62 41 213+
05 07 62 41 213+
11 07 62 41 213+

98 06 62 41 213+
04 07 62 41 213+

Recherche