Sélectionnez votre langue

إضافات، المجلة العربيّة لعلم الاجتماع، شتاء 2019، العدد 45، لبنان


انسانيات عدد 89| 2020 |عدد متنوع|ص79 -81| النص الكامل


 


تضمّن العدد 45 لشتاء 2019 من مجلة إضافات الصادرة عن الجمعيّة العربيّة لعلم الاجتماع بالتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية، مجموعة من المقالات تمحورت أغلبها حول تحليل إنتاج المعرفة العلمية في مجال العلوم التربوية في البلدان العربية. أسهم في هذا العدد باحثون وأساتذة ينتمون إلى تخصّصات مختلفة (علوم التربية، علوم انسانية واجتماعية)، ويمكن القول أنّ مواضيع المقالات المقترحة في هذا العدد تسهم بشكل فعّال في إثراء النقاشات الدولية الجارية حول مسألة جودة التعليم (الهدف رقم 4 ضمن أهداف التنمية المستدامة (ODD) .

تضمنت افتتاحية هذا العدد الموسومة "البحث في صندوق البحث التربوي من خارج الصندوق" الذي قدمه أستاذ علم الاجتماع عدنان الأمين عرضا لمميّزات البحث التربوي والدراسات التربوية في البلدان العربية، وقد بيّن مكانة الأدبيات التربوية العربية ونتائجها ومساهماتها المعرفية ضمن الأبحاث العالمية الجارية حاليا حول التعليم وجودته، كما استعرض وبالتحديد الممارسات المنهجية الشائعة وشروط إنتاج المعرفة في هذه الأبحاث والتي تتراوح بين التقليد واللجوء للنماذج غالبة في مجال البحث العلمي والمتأثرة بمنتجات للأدبيات العالمية في البلدان العربية، كما اقترح تصنيفا للجامعات العربية في هذا المجال مع توضيح خصائص كل نوع منها بصفتها الإطار المؤسسي الرئيس الذي يحدث فيه الإنتاج المعرفي حول المسألة التربوية، ثم عرّج إلى مراكز البحوث في البلدان العربية حيث اعتبر أنّ مساهماتها محدودة في ما يتعلق بالإنتاج العلمي المعرفي مقارنة بنظيراتها في البلدان المتقدمة ويطغى عليها الطابع النمطي. سمح هذا العرض النقدي لحصيلة البحث في المجال التربوي بتقديم صورة عن الخصائص الثقافية للجماعة العلمية في البلدان العربية.

تضمّن المحور الأوّل من هذا العدد سبعة مقالات ناقشت موضوع إنتاج المعرفة لدى الجماعة العلمية في المجال التربوي في البلدان العربية. ففي المقــال الاّوّل يعود عدنان الأمين ليتناول بالتحليل الاتجاهات البحثية حول إشكالية الانصاف في التعلـــيم مستندا في ذلك على قراءته الاستقرائية في مضامين 81 مقــالا تقارب مظاهر اللاتكافؤ الاجتماعي في تفسير الحظوظ الدراسية. اعتمد الباحث في ذلك على المقارنة ما بين الاتجاهات النظرية العالمية والعربية، كما فرّق بين مضامين المقالات من حيث التقاليد الشائعة في الدراسات الامبريقية وغير الامبريقية. أمّا المقال الثاني الموقع من طرف كل من مهى شعيب وياسمين عسيلي فتقدمتا، ضمن السياق نفسه، مراجعة نقدية للدراسات والأبحاث التاريخية التي نشرت في الدوريات التربوية العربية خلال الفترة الممتدة ما بين 2007 و2016، وقد اعتمدتا في ذلك على أربعة معايير لتحليل مضمون المقالات المنشورة والمهتمّة بإشكاليات تعليم، تعلّم التّاريخ على الصّعيدين العربي والأنغلوفوني.

أمّا ريما كرامي وناديا الصاحب فقد عالجتا في مقاليهما مسألة الإدارة التربوية في البلدان العربية وتكوين صورة حول خصائصها وتوجهاتها البارزة من خلال تحليل مجموعة من المقالات الموثقة في قاعدة المعلومات الالكترونيّة العربيّة الخاصّة بالدّراسات التّربويّة "شمعة"، كما قارناهما مع الإنتاج المعرفي العالمي الغربي على مدى عشر سنوات (2007 و2016)، في حين عالجت زلفاء الايوبي الاتجاهات العالمية في الأدبيات الخاصة بالمجال التربوي والمناهج المستخدمة ومقارنتها باتجاهات البحث ومناهجه في المقالات العربية مستعملة مقاربة وصفية تحليلية، وقد خلصت إلى تصنيف للمقالات العربية وأنواع بحوثها بناء على مواصفات تعتمد على مؤشرات واضحة.

أمّا مقال خالد عبد الفتاح عبد الله فقد اقترح عرضا لملامح الممارسة المنهجية والبحثية السائدة في البحث العلمي العربي محددا في ذلك أوجه الشبه والاختلاف بينها في المقالات المنشورة في الدوريات العربية في مجالي التربية وعلم الاجتماع. تضمنت خلاصاته تحديد طغيان الطابع الكمي التي تستعين بالاستبيان والمقاربات الإحصائية على الممارسات البحثية، في حين تشهد المقاربات الكيفية التي تبحث في المعنى تراجعا. وانصبّ اهتمام مود إسطفان بمسألة المصادر المعرفية والمعلوماتية التي يعتمدها الباحث في سلوكه البحثي وطرق استخدامها وأثر الأدبيات العلمية على إنتاجه المعرفي مستخدما تطبيق الببليومتريك أو قياسات المعلومات. أنجز الباحث ذلك بناء على مراجعة عينة من المقالات العلمية بلغ عددها في 113 مقالا صادر ما بين 2007 و2016 موجود في قاعدة البيانات "شمعة" والصادر في دوريات تربوية التي تنتمي إلى 13 بلدا عربيا.

مسألة النشر العلمي حول مواضيع التربية كانت حاضرة من خلال مقال
كمال أبو شديد وماريا بوزيد اللّذان قامتا بتحليل قواعد واجراءات ومعايير تحكيم الأبحاث في الدوريات العربية بين ما هو معلن وما هو مطبق في مجال العلوم الاجتماعية بصفة عامة وعلوم التربية بصفة خاصة، كما قارنتاها مع قواعد النشر في الأبحاث والأدبيات العالمية باستعمال منهج التحليل المقارن.

وتضّمن عدد المجلة ملفا خصّص لـ "دراسات أخرى". أوّل مقالات هذا الملف جاء بتوقيع هلا عواضة ومجموعة من الباحثين، وقد تناولوا مسألة جدليّة حول الجامعات الحكوميّة العامّة والخاصّة ذات الطابع العالمي في لبنان، وقد أضح المقال بأنّ الحقل الأكاديمي قد أولى أهمية كبرى للتعليم الدولي الذي لا يتقاطع مع التعليم العام، مع الإشارة إلى وجود تدخل السياسة الطائفية في تكوين الجامعة وتسييرها ونوعيها واختلاف معاييرها المحدّدة لرأسمالها الأكاديمي والمعرفي في المقابل يبقى الحقل أكاديمي وطني منغلق على نفسه ورافض للانخراط في سيرورة تدويل التعليم.

أما المقال الثاني لمحمد بامية الذي قام بترجمته هاشم الرفاعي، فقد تناول تجربة الربيع العربي وكيفية تغيّر الحراك من سلمي إلى ثورات عنيفة، وقد أوضح ماهية السياسات المتّبعة والاستراتيجيات التي تعتمدها الدول المنتفضة في قضاء حاجاتها من وراء هذه الثورات التي يهدف من خلالها المتظاهرون إلى تحقيق مجموعة من المطالب في حين تخالفها أهداف الدولة بنظامها التي ترمي إلى تحقيق أهداف جيوسياسيّة تخدم أصحاب النفوذ والقياديين السياسيين.

زين الشرف لوسداد

 

Appels à contribution

logo du crasc
insaniyat@ crasc.dz
C.R.A.S.C. B.P. 1955 El-M'Naouer Technopôle de l'USTO Bir El Djir 31000 Oran
+ 213 41 62 06 95
+ 213 41 62 07 03
+ 213 41 62 07 05
+ 213 41 62 07 11
+ 213 41 62 06 98
+ 213 41 62 07 04

Recherche