دفاتر المجلس، العدد 6 محاضرات الملتقى حول التعليم و التكوين في مرحلة ما بعد الأساسي،نادي الصنوبر، أيام 8،9،10 ديسمبر 1998، إصدار مجلس الأعلى للتربية، الجزائر.
أصدر المجلس الأعلى للتربية العدد 6 من دفاتر المجلس و هي، دفاتر تجمع وقائع الملتقيات و الأيام الدراسية و الندوات التي يشرف على تنظيمها المجلس الأعلى للتربية. و قد خصص هذا العدد لجمع أعمال الملتقى الذي عقده المجلس حول التعليم و التكوين في مرحلة ما بعد الأساسي أيام 8 إلى 10 ديسمبر 1998، بقصر الأمم بنادي الصنوبر، بالجزائر.
و قد توخى الملتقى أهدافا تمثلت في:
1 - حصر إشكاليات التعليم و التكوين في مرحلة ما بعد الأساسي، من خلال تشخيص الوضعية الحالية للتعليم.
الإطلاع على بعض التجارب الإقليمية و العالمية الخاصة بالتعليم و غاياته.
إيجاد مقاربات تعالج إشكاليات التعليم و التكوين في هذا الطور.
و قد شارك في هذا الملتقى نخبة من المختصين في قضايا التربية و التكـويــــن و المهتمين بها و المسئولين عن قطاعاتها، جزائريين و أجانب. أما المحاضرات التي ضمها هذا العدد فقد وزعت غلى قسمين:
I - القسم العربي: و يمتد على 216 صفحة، و توزعت مادته علي أربع محاور إضافة إلى المحور المخصص لعروض المجالس و الهيئات و الشركات الوطنية. و هذه المحاور هي:
إشكالية التعليم و التكوين ما بعد الأساسي: و يشمل، إضافة إلى كلمة الدكتور عمر صخري رئيس المجلس الأعلى للتربية، و كلمة السيد كريم يونس كاتب الدولة للتكوين المهني، ست مداخلات، أبدى بعضها ملاحظات أولية حول التنظيم و المناهج و المردودية، و طرح بعضها الأخر إشكالية إصلاح التـعـلـيـــم و التكوين ما بعد الأساسي،مع مقاربة هيكلته و تنظيمه و سيرته و معالجة نقائصه و مشاكله. كما شمل هذا المحور من جهة، طرحا يتعلق باحتياجات التعليم ما بعد الأساسي في القرن الحادي و العشرين، و من جهة أخرى إدراج إشكالية هذا التطور من التعليم ضمن إطار يتجاوز الجزائر إلى الدول العربية، مع النظر في مجالات تطويره و جعله ملائما لمقتضيات العصر و المرور إلى القرن الجديد.
التجارب الإقليمية و الدولية في التعليم و التكوين ما بعد الأساسي : و قد شمل هذا المحور مداخلتين، تطرقت إحداهما إلى تنوع التعليم الثانوي و المهني في الوطن العربي محاولة ربط مساراته بمتطلبات و احتياجات سوق العمل. و تعرضت الأخرى إلى التجربة التونسية في ربط التكوين المهني بسوق العمل أيضا.
علاقة التعليم و التكوين ما بعد الأساسي بسوق العمل: و نقرأ ضمن هذا المحور ثلاث مداخلات، تقدم إحداها نظرة تشخيصية و تقييميه لبرامج التـعليم و التكوين ما بعد الأساسي. كما تطرح الأخريان إشكالية عـلاقة الـــــتـعـلـيـم و التكوين بعالم الشغل بصورة عامة و تكوين المكونين في التعليم الثانوي كمجال عمل تربوي بصورة خاصة.
التوجيه و التقويم و الإنتقال في التعليم و التكوين ما بعد الأساسي : و هو محور يشتمل على مداخلتين، تطرح إحداهما إشكالية التوجيه و التـــقــــويــــم و إمكانية القيام بهما و ما يتطلبه ذلك من مستلزمات. أما المداخلة الثانية فقد اكتفت بإعطاء نظرة عن واقع التكوين المهني بالجزائر.
هذا و قد خصص المحور الخامس لمداخلات بعض الهيئات الرسمية شمل خصوصا مداخلة ممثل وزارة التربية الوطنية و مداخلة ممثل المحافظة السامية للأمازيغية.
القسم الفرنسي : و قد امتد على 124 صفحة، و من غير أن توزع مادته على محاور فقد احتوى على مجموعة هامة من المداخلات تجاوزت الخمسة عشر :في أولها نقرأ مداخلة عن التربية و التكوين في مرحلة ما بعد الأساسي، تتساءل عن تنظيمه و سيره و تطرح إشكالية للمناقشة و التفكير في كيفيات تطويره. كما تطرح مداخلتان أخريان إشكاليتين : تتعلق إحداهما بالتعليم التقني و التكوين المهني : أهدافه، هيئات التكوين، موارده، نوعية التكوين، أهمية الأعمال التطبيقية، و فاعلية هذا النوع من التكوين و تتعلق الإشكالية الأخرى بإصلاح التعليم الثانوي.
هذا الموضوع الأخير احتل مكانا أساسيا في مداخلات أخرى : بعضها قامت بتشخيص المشاكل التي يعرفها التعليم ما بعد الأساسي، و حاولت اقتراح الأسس التي يقوم عليها إصلاح هذه المرحلة من التعليم. بينما تطرق بعضها الآخر للمبادئ، التي يتعين أن يقوم عليها الإصلاح، و ما هي العوائق و الإكراهات التي تواجهه حتى يمكن المنظومة التربوية أن تتطور و تعرف طريق السير المطلوب.
و في المداخلات التي عالجت العلاقة بين المنظومة التربوية و سوق العمل نقرأ : - مداخلة تعالج الكيفية التي بها يمكن التقريب بين المدرسة و عالم الشــغل، و -أخرى تتعرض لموضوع الترقية و المصالح و الهيئات القائمة بهذا النوع من الحراك الإجتماعي.
كما ضم هذا القسم مداخلات أخرى اتخذت موضوعا لها ظروف التعليم ما بعد الأساسي و أهدافه و شروط النجاح في كل مرحلة من مراحله و آفاق تطوره ليس في الجزائر فقط بل في العالم كله، كما تعكس ذلك المداخلة التي تتطرق لمستقبل التعليم الثانوي البلجيكي.
و إلى جانب هذا كله هناك عرضان قدمهما كل من ممثل وزارة التعليم العـالي و ممثل المجلس الوطني الإقتصادي و الإجتماعي.
هذا الدفتر مرجع لا غنى عنه للمهتمين بدراسة المنظومة التربوية و ما تطرحه من إشكالية تخص التعليم و هياكله و سيره و غاياته و علاقته بعالم الشــغـــــل. و تزداد أهمية هذا الدفتر بكونه لا يشمل دراسات تخص المنظومة التربوية الجزائرية و حدها، بل يحتوي إلى جانبها على دراسات يمكن من خلالها الإطلاع على التجارب الإقليمية و العالمية، إذ أن التجارب التونسية و البلجيكية و الفرنسية و الألمانية و المشرقية العربية كانت كلها حاضرة، عرضها إخصائيون و باحثون في شؤون التربية و التكوين المهني و التعليم.
محمد حمداوي
سيرتا : مجلة تاريخية إجتماعية. فلسفية.- عدد 11 ماي 1998، معهد العلوم الإجتماعية، جامعة قسنطينة.
عادت مجلة "سيرتا " إلى الصدور بعد غياب طويل دام عشر سنوات، فرضته " ظروف قاهرة " على حد تعبير مدير تحريرها السيد عبد العزيز بن الأحرش
- تضمن العدد الحادي عشر ملفين : إشتمل الملف الأول على الأبحاث و المحاضرات التي قدمت في الملتقى الفلسفي الذي نظمه معهد العلوم الإجتماعية لجامعة قسنطينة في نوفمبر 1992 تحت عنوان " الفسلفة المغاربية بين الحـاضر و الماضي ". و تشكل الملف الثاني من حصيلة الأعمال التي قدمت في الملتقى التاريخي الذي نظمه المعهد كذلك، في نوفمبر 1994 و الخاص بحياة و آثار "ابن قنفد" القسنطيني.
يؤكد رئيس التحرير السيد " الزواوي بغورة " أن الجمع بين النظر الفـلـسفي و البحث التاريخي يرمي إلى التركيز على أهمية الذاكرة و خاصة على قيمة الذاكرة المكتوبة.. و على أفضلية التراث المكتوب المحفوظ على الفولكلور و الثقافة الشفوية.
نشير إلى أن جل الدراسات كانت من إعداد أساتذة المعهد.
الكاتب
محمد غالم