تضم المجلة عددا من المقالات في حقول أدبية وفكرية متنوعة، يصب معظمها ضمن اهتمامات الدراسة والبحث الجامعيين اللذين توفرهما كلية الآداب والعلوم الإنسانية والتربوية بجامعة دمشق.
ويظهر أن المجلة لا تتبنى في نشر موادها فكرة الملفات أو المحاور، ولعل هذا ما يفسر تنوع المواد وتوزعها عبر محاور وحقول معرفية متنوعة، من ذلك مقال حول "سلوك المرأة في البيئة.دراسة ميدانية في مدينة دمشق" للدكتور كامل عمران، درس فيه مدى تأثر سلوك المرأة في مدينة دمشق بمتغيرات العمر والتعليم والعمل والدخل، موظفا استبانة خاصة مطبقة على عينة مكونة من 500 امرأة، وقد توصل إلى نتائج هامة ، منها:
- تميز سلوك المرأة بشكل عام بالإيجابية نحو البيئة.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية لكل من متغيريْ التعليم والعمل في سلوك المرأة نحو البيئة ، كما قدمت الدراسة بعض التوصيات.
ومن المقالات العلمية موضوع"استخدام التحليل الرقمي لمعطيات الاستشعار عن بعد في دراسة غطاء الأرض في مدينة الدوحة" للدكتورة صفية عيد، وقد تناول البحث مسألة إدخال ثقافة التحليل الرقمي في التعرف على غطاء الأرض، بعد إدخال المرئية إلى الحاسوب، وقد مرت هذه العملية عبر المراحل الآتية:
- تقويم المرئية.
- تحسين المرئية.
تصنيف المرئية باستخدام تقنيات عصرية متطورة ، وقد عرضت الباحثة النتائج على شكل خريطة، وأشكال دياغرامية. كما أثبت البحث أن المعالجة الرقمية لمعطيات الاستشعار عن بعد طريقة جيدة ومفيدة في التعرف إلى غطاء الأرض ومراقبة تطوره.
وضمن مواد المجلة موضوع " المفارقة والمفاجأة، دراسة في علاقة التفكير بالذكاء" للدكتور محمد بلال الجيوسي، وهو بحث في أدبيات السيكولوجية. راجع الباحث –من خلاله- المفاهيم الشائعة للذكاء والتفكير، ثم بين العلاقة بين المفهومين، وانتهى إلى تحليل منطقي فلسفي بيّّن فيه أن الذكاء هو صفة للتفكير، وأن التعامل مع هذين المفهومين خارج علاقة الموضوع / المحمول تؤدي بالضرورة إلى مشكلات منهجية، وإلى فصل المفهومين عن بعضهما.
ومن مواد المجلة بحث في النقد الأدبي حول " شعر نازك الملائكة من الرومانسية الحالمة.. إلى الواقعية الناضجة، دراسة تحليلية."للدكتور محمد أحمد ربيع، ركز فيه الباحث على المنعطف الجديد الذي اتجهت إليه تجربة الشاعرة الرائدة نازك الملائكة، بعد أن ظلت تجربتها الشعرية تغرف من بحر حزنها العميق، حيث تتميز هذه المرحلة بنظرة تشاؤمية حادة، وقد تحولت الشاعرة إلى تجربتها الجديدة التي واجهت بها الحياة مواجهة واقعية، استمدت مادتها من الحياة السياسية والاجتماعية للأمة العربية.وقد أضاف هذا التحول في تجربة نازك الملائكة على شعرها طاقات تعبيرية جديدة تمثلت في التشكيل الفني للغة والصورة الفنية والإيقاع، كما أضاف إلى بنية القصيدة عمقا فكريا ونضجا فنيا يظهر في مجموعتيها الشعريتين:( يغير ألوانه البحر 1977) و(الصلاة والثورة 1978).
وضمن حقل النقد الأدبي، دراسة في "سمات التجربة الشعرية عند ابن النقيب الحسيني" للدكتور محمود سالم محمد، سلطت الضوء على تجربة شعرية لشاعر عربي من العصر العثماني، أبدى تعلقا بالطبيعة، وأقام مع ما فيها صلات حميمية وحوارا دافئا، كما خلع عليها مشاعره وأحاسيسه، ورأى في الخيال ما يعوضه عن جفاف الواقع.
- كما احتوى هذا العدد من المجلة بحثا في "تأثير التعليم الرسمي والخاص في مستوى تحصيل طلبة الشهادة الثانوية العامة، دراسة مقارنة بين ثانويات دمشق" للدكتور عيسى علي، يبرز فيه أثر كل من التعليمين: الرسمي والخاص في مستوى تحصيل طلبة الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي في مدارس مدينة دمشق. وقد أظهرت نتائج البحث فروقا ذات دلالات إحصائية على مستوى التحصيل بين طلاب التعليم الرسمي وطلاب التعليم الخاص، ويعزى هذا الأمر إلى جملة الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على حد تعبير الباحث.
كما ضم العدد بحثا في "الترجمة والعقبات الناجمة عن اختلاف الثقافات، نعيات تحت المجهر" لمسلمي حداد، تناول البحث نظرية نوعية النص العادي ونوعية النص المحدد، مما يجعل النص المحدد يخضع لقيود تداولية وتواصلية وسيميائية أكثر صرامة من تلك التي يخضع لها النص العادي.كما أظهرت الدراسة أن الترجمة الحرفية لإحدى النعيات البريطانية تنتهك قواعد النعية السورية فيما يتعلق بنوعية النص والمواقف التي يتضمنها وآداب صوغه.