الزعامة النسوية في المخيال الاجتماعي دراسة ميدانية لتصور الزعامة لدى عينة من النساء بالجزائر

إنسانيات عدد 29-30 | 2005 | أبحاث أولى 2 (أنثروبولوجيا، علم الاجتماع، جغرافيا، علم النفس، أدب) | ص. 63-72 | النص الكامل


Le leadership féminin dans l’imaginaire social chez la femme en Algérie

Abstract: Cette étude est une sorte d’essai pour l’étude de l’imaginaire social relatif au leadership féminin. C’est une recherche sur la conception du pouvoir chez la femme dans la réalité, avec ses dimensions logiques et illogiques et ce, tout en essayant de se placer dans le monde de l’inconscience ou du non-dit et en espérant aussi de faire parler l’image du pouvoir,  le leadership chez la femme tel que la société la représente.
Cette recherche s’inscrit dans la compréhension et dans l’explication afin de répondre à la question comment et pourquoi se réalise ce phénomène ; les techniques utilisées dans cette étude portent sur l’entretien libre, l’observation semi-orientée ou observée avec le partenaire et la technique d’études de cas.

Mots clés : imaginaire social - idéal type - charisme - domination - action sociale.

 


Samira MENAD : Université de Mostaganem, 27 000, Mostaganem, Algérie


مقدمة

يبدو من خلال هذا العنوان أننا بصدد دراسة موضوع جديد حول المرأة هذا الموضوع الذي ظل يجتره الباحثون في مختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم الفكرية ونحن في مرحلة تتطلب التوسيع من دائرة انشغالنا و آفاقنا. إلا أن انشغالنا الرئيسي هذا كان منبثقا من واقع تاريخي وحاضر في نفس الوقت يظهر لنا مجتمعنا ومقارنة بعدد نسائه، يحتوي على عدد قليل من النساء المبدعات اللواتي تحصلن على سلطة خارج السلطة الأبوية، حتى أنهن يظهرن كنساء خارقات، فكان تساؤلنا الأول عن الكيفية التي تمكنّ بها من تجاوز الموقع الهامشي للمرأة في صور جديدة ؟ وما هو شكل الوعي الذي تشكل عندهن؟

ورغبة منا في إيجاد إجابات للأسئلة التي طرحناها قمنا بالتقرب من بعض النساء اللواتي تختلف مكانتهن السياسية والاجتماعية إلا أنه تعذر علينا إجراء مقابلات معهن لأسباب متعلقة بطبيعة مسؤولياتهن، لذا فقد أخذ البحث وجهة لا تختلف كثيرا عن هدفنا الأول، لكنها تتجه نحو محاولة دراسة المخيال الاجتماعي المتعلق بالزعامة النسوية.

إنه بحث في صورة السلطة عند المرأة كما هي في الواقع بأبعاده المعقولة و اللامعقولة محاولين الولوج في عالم اللامفكر فيه أو عالم اللاوعي و المسكوت عنه راغبين في استنطاق صورة السلطة والزعامة عند المرأة كما يراها المجتمع من جهة وكما ترسم ملامحها المرأة نفسها .

وقد حاولنا الاقتراب من بعض النماذج النسائية التي صنفناها على أساس أنها نماذج نسائية فاعلة في المجتمع الجزائري، و يتعلق الأمر بالمرابطة تركية (والية صالحة في منطقة الرشايقة بولاية تيارت) نموذج السلطة الكاريزمية والسيدة زهورونيسي (أول وزيرة للثقافة في الجزائر وهي الآن عضو بمجلس الأمة) نموذج السلطة السياسية، لنربط بين مفاهيم عميقة في حقل السوسيولوجيا وهي المخيال الاجتماعي

La dominationالهيمنة L’action sociale الفعل الاجتماعي L’imaginaire social

Charisme مفهوم الكاريزم

و كمرحلة ثانية قمنا بربط الحالتين اللتين صنفناهما سابقا بالقوى والعوامل الاجتماعية السائدة في المجتمع، فالمجتمع هو الذي يتوفر على كل مظاهر وأشكال السلوك الرمزي بطريقة واعية أو غير واعية.وذلك بإجراء مقابلات مع عينة من 100 امرأة من الجزائر العاصمة* ليأخذ هذا البحث أسلوب تحليله انطلاقا من المخيال الاجتماعي بمعنى سوسيولوجيا تخيل الزعامة النسوية في الجزائر .

إشكالية الدراسة

تتلخص إشكالية البحث فيما يلي :

- ما هي الآليات التي يبنيها المخيال الاجتماعي وينتجها للمرأة الفاعلة اجتماعيا؟

- ما هي أشكال التفوق الاجتماعي المتعلقة بالمرأة ؟

- هل يوجد تصور اجتماعي معين للمرأة الزعيمة ؟وإذا كان موجودا فما هي العوامل التي تغذيه؟

- بين الكاريزم النسوي والمرأة السياسية هل تملك المرأة الجزائرية السلطة فعلا؟

جاءت هذه الأسئلة ضمن أرضية هيمن عليها الرجل، إذ يذكر التاريخ أسماء لشخصيات في مختلف المجالات استمرت هيبتهم حتى بعد وفاتهم، إنهم يملكون ملكة مستقلة وهم على قلتهم استطاعوا التأثير في المحيطين بهم .هذا التاريخ الذي كتبه الرجل فصنعه رجلا إذ أن بروز المرأة في هذا المجال كان نادرا وقد نشعر أنها غائبة كليا لولا أننا نسمع عن "رابعة العدوية ""Jeanne d’arc" "جان دارك"، ذلك أن المرأة ظلت لوقت طويل: الشرف و العورة للرجل في نفس الوقت، كما أنها طبعت لوقت طويل أيضا بفكرة تفوق الرجل، هذا الأخير الذي يتحكم في دراستها، زواجها و خروجها من البيت...الخ

ولم تخل الأمثال هي الأخرى من حضور المرأة، فقد اعتبرت البيت والستر للرجل، "داري تستر عاري" وهي مطالبة بصون شرف عائلتها "النيف" ELHURMA "الحرمة NIF

و "العاتق فددار عار " و "المرى بلا ولاد كللخيمة بلا وتاد" "والمرى كسسجاد ميتنظف غير بالخبيط" ...الخ وغيرها من الأمثال التي تصور لنا نظرة المجتمع لنسائه و نظرة المرأة هي الأخرى لنفسها. و هناك عبارة أخرى تتداول في الحقل الرمزي للمجتمع وهي عبارة "عيشة راجل " Aicha l’homme هذه الأخيرة التي تعبر أحيانا عن المرأة المتمردة التي تتصرف كالرجال و أحيانا تعتبر مصدر فخر "بنتي كيما الرجل " Ma fille est comme un homme بمعنى أنها جريئة وتسعى لتحقيق ذاتها، على كل، كثيرة هي الأمثال التي احتواها البحث غير أن مجمل القول هو أن هناك الكثير من الدلالات الرمزية التي يحملها المجتمع عن نسائه، هذه الدلالات التي تقوم المرأة نفسها بغرسها في أذهان الأجيال اللاحقة كونها المسؤولة عن تنشئتهم.

مفاهيم الدراسة

الفعل الاجتماعي

تناولنا مفهوم الفعل الاجتماعي انطلاقا من إسهامات السوسيولوجي الألماني ماكس فيبر والأمريكي تالكوت بارسونز، فالسوسيولوجيا عند فيبر هي "علم الفعل الاجتماعي[1] ودلالات الفعل تأتي من اشتراك الفاعلين الاجتماعيين في القيم، هذا الفعل يكون مرفقا بمعنى ذاتي يربطه الفاعل بفعله ويدعونا فيبر في هذه الحالة إلى ضرورة "تفسير المعنى"".

إن مفهومه الشهير هذا حول الفهم يتضمن نتيجتين أساسيتين أولا أن مراقبا معينا شرط أن يقوم بجهد الاطلاع الضروري يستطيع دوما من حيث المبدأ أن يفهم الثاني .ثانيا يفترض أن منطق العقل الفردي يتضمن عناصر ثابتة بالنسبة لاختلاف الأطر الثقافية"[2].

وهناك شكلين أساسين للفعل هما الفعل العقلاني والفعل اللاعقلاني وقد ميز ماكس فيبر بين أربعة أشكال للفعل الاجتماعي هي : الفعل التقليدي الفعل العاطفي، الفعل الموجه نحو غاية عليا والفعل الموجه نحو هدف علمي دنيوي والفعل الأخير حسبه هو وحده الفعل العقلاني بأوفى معانيه[3].

أما بالنسبة لتالكوت بارسونز فقد أخذ تعريفه للفعل الاجتماعي أبعادا جد عميقة، إذ يركز في نظريته العامة للفعل على أن الفعل الاجتماعي هو عملية لها تاريخيتها وديناميكيتها، و ينتشر في بيئة متباينة تتكون ليس فقط من ثنائية أي زوج من الفاعلين بل حتى من الموضوعات الفيزيقية والثقافية كما أن الفعل هو نسق مكون من توقعات الفاعلين المتبادلة وكل فعل يحمل معنى معينا في ذهن الفاعلين[4].

ونظرية بارسونز في الواقع هي نظرية في المعاني في المعايير والرموز والقيم وترتبط الأنساق المختلفة عنده من خلال تبادل العلامات الرمزية .

السلطة**

الشرعية، السلطة، الهيمنة، القوة، النفوذ...الخ كلها مفاهيم تبدو مترادفة وهي تأخذ نفس المعنى في الكثير من الأحيان ،الملاحظ في الحياة اليومية أن الآلاف من الأفراد يتفاعلون مع بعضهم البعض في ترتيبات عليا يخضع لها الناس، نظرا لما يصدر عن البعض من أوامر والامتثال لهم مما هم أدنى منهم مرتبة.

يعرف فيبر السلطة على أنها قدرة شخص ما على إلزام شخص آخر بفعل لم يكن الشخص الملزم ليفعله من تلقاء نفسه ،ويميز فيبر بين ثلاثة أنواع من السلطة ومصادر مشروعيتها و هي: السلطة التقليدية التي تستند شرعيتها على خصائص مقدسة لنظام موجود من قبل ،السلطة الكاريزمية والتي نركز عليها كثيرا في دراستنا هاته ناتجة عن جاذبية وإغواء شخص معين كالأنبياء والسحرة تستند هذه السلطة على جاذبية الشخص الكاريزمي، و أخيرا السلطة البيروقراطية المؤسسة على قوانين شرعية ونمط ثابت يرتقي إلى البيروقراطية والعقلانية.

النموذج المثالي

المقصود بالمثالي هو غير المتجسد في الواقع؛ إنه نموذج حقيقي. و بالنسبة لفيبر فان بناء النماذج المثالية يتم عبر التجريد النظري المعتمد على التضخيم، و هو تجريد طوباوي لا يبحث في التطابق مع الواقع بل يبحث عن المبالغة التعسفية والتضخيم النظري لبعض خصائص ذلك الواقع من أجل أغراض علمية. و ينطلق هذا التضخيم من مبدأ سابق مسلم به وهو أن فهم الأفعال والظواهر إما أن يكون واقعيا وإمبريقيا وبالتالي يكون غامضا وإما أن يكون واضحا وبالتالي يكون مجردا.

التحديد الإجرائي لمفهوم المخيال الاجتماعي

كثيرا ما تختلط كلمة المخيال بالتصور والخيال وغيرها من المفاهيم التي تحمل معاني مشتركة كالوعي واللاوعي الإيديولوجيا وغيرها إلا أننا نتناول المخيال الاجتماعي في هذه الدراسة على أنه مجمل التصورات وأشكال الوعي التي يبنيها الفاعلين الاجتماعيين في إطار مجتمع محدد بنسق رمزي وثقافي خاص به وهو الآلية التي يستعيد بها الأفراد ذواتهم التاريخية بهدف إنتاجها وإعادة بنائها في صورة جديدة قد تظهر في سلوكاتهم الحاضرة أو توقعاتهم المستقبلية.

البناء التقني والمنهجي للدراسة

يسجل هذا البحث نفسه ضمن البحوث الفهمية من جهة والبحوث التفسيرية من جهة أخرى لنجيب عن السؤال كيف ولماذا تحدث الظاهرة موضوع الدراسة؟ تنوعت التقنيات المستخدمة في هذه الدراسة بين المقابلة الحرة والنصف الموجهة الملاحظة بالمشاركة وتقنية دراسة الحالة أما عن التحليل فقمنا بتحليل التاريخ الشخصي والاجتماعي للحالتين اللتان قمنا بتصنيفهما مسبقا كنموذجين مثاليين بتقديم صور وأشكال التميز لكل حالة ثم ربطهما بالعوامل السائدة في المجتمع هذا من جهة من جهة أخرى قمنا ببناء الجداول الإحصائية والتعليق عليها وهي جداول تتضمن 100 مبحوثة قابلناها بغية رصد تصوراتهن، واقعهن وطموحاتهن نحو امتلاك نوع معين من السلطة.

تمت هذه الدراسة على مرحلتين المرحلة الأولى هي مرحلة ما قبل صياغة الفرضيات قمنا باستعراض التاريخ الماضي للحالتين وحاولنا استعراض السيرورات الاجتماعية لهما مستعملين تقنية دراسة الحالة التي تدخل ضمن المنهج الكيفي وهي طريقة في البحث الاجتماعي تقوم على افتراض أن الحالة المدروسة ممكن أن تكون نموذجا لحالات أخرى من نفس النمط، تحصلنا على المعلومات الخاصة بالمرابطة تركية من خلال الانتقال إلي الزاوية التي كانت تشرف عليها واستجواب العديد من الأشخاص المحيطين بها.

أما عن المعلومات الخاصة بالسيدة زهور ونيسي فكانت من خلال مقابلاتنا المتكررة معها في مجلس الأمة. بعد ذلك رتبنا المقابلات وقمنا بدراسة شكل السلطة الذي تمتلكه كل حالة "السلطة السياسية" و"السلطة الكاريزمية"- بالتعبير الفيبيري-.

المرحلة الثانية وهي مرحلة ما بعد صياغة الفرضيات تمثلت في إجراء مقابلات ميدانية مع عينة تتألف من 100 مبحوثة اختيروا بطريقة قصدية من الجزائر العاصمة من أهم شروط اختيارهم :

- أن تكون للمبحوثات مستويات تعليمية مختلفة حتى نوسع دائرة التفسير

- أن تكون أعمارهن من 20 سنة فما فوق.

- أن تكون المبحوثة قاطنة بالمنطقة المدروسة أكثر من خمس سنوات...الخ.

نتائج الدراسة

خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :

- توصلنا إلى أن النموذجين اللذين قدمناهما يختلفان في الدرجة وفي النوع إذ نجد أن الشخصية الأولى "المرابطة تركية" تتميز بطغيان الشعور الانفعالي والوجداني للجماهير التي تؤمن بها .بينما تتسم الشخصية الثانية "السيدة زهور ونيسي" بالخطوات المحسوبة وتخضع لعملية مقننة في إطار إستراتيجية محددة و تمثل قمة التجريد بالنسبة للمرأة التي حصلت على حقها السياسي ومارسته، وكل نموذج يأخذ سمة الاستقرار والثبات النسبيين ويمكن أن يشكل ثقافة فرعية للمرأة.

- إن التشابه الأساسي والأوضح للنموذجين هو ترعرعهما في إطار مجتمع تقليدي يعتبر الأب مركز السلطة والمسؤولية والاحترام والإرث والانتساب ،إنه سيد العائلة. هذا وان كان مجال تحرك النموذج الأول وأسلوب تفكيره ونوعية تأثيره يختلف حد التناقض عن النموذج الثاني إلا أن الاتفاق الرئيسي يكمن في فكرة التأثير والخروج عن المألوف الأولى في المجال الديني والاجتماعي المصبوغ بالانبهار والعلاقات المافوق طبيعية، أما الثانية فيبرز تأثيرها من خلال كتاباتها والمراكز السياسية التي مارستها.

ورغم أن المخيال السياسي في المجتمع ما زال يتصور الزعيم السياسي بطلا نموذجيا إلا أنه مازال يتصوره كذلك ويضفي على تصوره صفة الذكورة.إن المرابطة بكراماتها وخوارقها تجلب السياسيين والمثقفين إلى زاويتها ليتركوا ما تعلموه جانبا ويتبركوا بكراماتها بينما تب الحالة الثانية أفرادا لهم مستوى تعليمي معين وهم على كثرتهم قلة في مجتمع تكثر فيه نسبة الأمية.

- أن المرابطة تركية كانت ولا زالت توصف دائما بهالة من التقديس تجعل منها شخصية جذابة في عيون العامة وحتى المثقفين والمتعلمين خاصة المؤمنين بها والمقربين منها وهؤلاء المؤمنين هم أنفسهم الذين ينتجون مختلف البراهين للتأكيد على خارقية المرأة.

وتبين لنا من الجداول الإحصائية التي تضمنت توجهات عينة بحثننا أن:

- السلطة التي تملكها المرابطة تركية هي هبة إلهية وصفة غير طبيعية وهبها الله لها لذا فخارقيتها لا تحتاج إلى تبرير بل تبرر نفسها بنفسها .وهذا الحضور الكاريزماتي المهيب للمرابطة يكشف لنا عن بنية المخيال الاجتماعي الذي يحافظ في تصوره للزعامة على آليات قديمة وذاتية، وهو يقدس أولياءه خاصة وهم أموات.

- النموذج الثاني الذي حللناه و المتعلق بالسيدة زهور ونيسي و التي كان عليها أن تكون أديبة وكاتبة لتحصل على منصب سياسي في جزائر ما بعد الاستقلال، فإنها و حسب النتائج النهائية لمقابلاتنا مع المبحوثات لا تملك أي نوع من السلطة، كونها تخضع لسلطة الرجل الرسمية، فرغم أن المخيال السياسي في المجتمع ما زال يتصور الزعيم السياسي بطلا نموذجيا إلا انه لازال يتصوره كذلك ويضفي على تصوره صفة الذكورة.

- ظهر لنا من خلال تحليل الجداول الإحصائية أن التميز والإبداع هو دائما في يد القلة و في مخيال القلة أيضا وليس للمستوى التعليمي المرتفع تأثير مباشر للطموح نحو التميز بقدر ما للعقلية المتوارثة من تأثير .

- بالرغم من أن الإبداع لا يعني بالضرورة تسخيف المتوارث من القيم إلا أن أغلبية المقابلات أسفرت عن طموح مبحوثاتنا نحو الزواج، العمل، المال الكثير، السيارة ...الخ بينما كان الطموح للمناصب السياسية طموحا مثاليا وشبه غائب عن مخيالهن.

- أجمعت المستجوبات على أن تعدد أدوار المرأة في الجزائر لم يكسبها المكانة الملحقة بهذه الأدوار بل يعمد المجتمع وأحيانا المرأة ألي التقليل من هذه الأدوار لأنها تحديدا أنثوية.

في النهاية لنا أن نتساءل ماذا تريد المرأة الجزائرية ؟ ربما مكانا موازيا في الثقافة الاجتماعية وفي النسق الرمزي، غير أن الأكيد أن الأشكال اللاواعية وغير المتداولة على مستوى التغيير المباشر خاصة اللغة، الأساطير ...الخ هي التي تؤثر في شكل الوعي بالسلطة وشكل الطموح الموازي لهذا الوعي.

بعض المراجع المعتمدة في الدراسة

1- ابن خلدون، المقدمة، مصر، مطبعة مصطفى محمد، دت.

2- كريب، ايان، النظرية الاجتماعية من بارسونز إلى هابرماس، تر:محمد حسين غلوم، الكويت،عالم المعرفة، 1999.

3- بودون، ر.، بوريكو، ف.، المعجم النقدي لعلم الاجتماع، تر:حداد سليم، الجزائر، دمج، 1986

4- المرنيسي، فاطمة، سلطانات منسيات، تر:فاطمة الزهراء أزرويل، المغرب، المركز الثقافي العربي، 2000، ط1.

5- لوبون، غوستاف، سيكولوجية الجماهير، تر :هشام صالح، بيروت، دار الساقي،1997، ط 2.

6- الجويلي، محمد، الزعيم السياسي في المخيال الإسلامي بين المقدس والمدنس، تونس، سراس للنشر، 1992.

7- الجوهري، محمد، الدراسات العلمية للمعتقدات الشعبية، الاسكندرية، دار المعرفة الجامعية، 1993.

8- حبوب، بوب، "نشوء السلطة ومخاوف الفشل "، تر:عبد الحميد زكي وبهجت الفتاح، المجلة الدولية للعلوم الاجتماعية، ع155، اليونيسكو، مارس 1998.

9- مكاوي، عبد الغفار، "النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت"، عدد خاص، حولية كلية الآداب، ع13، جامعة الكويت، مركز النشر العلمي، 1993.

10- محمد عدنان، قاسم النجار، "القيادة الكاريزماتية نظرية قديمة حديثة"، مجلة العلوم الاجتماعية، ع01، الكويت، 1996.

11- Grawitz, Madeleine, Méthodes des sciences sociales, Paris, Dalloz, 1981.

12- Bourricaud, François, Individualisme institutionnel. Essai sur la sociologie de Talcott Parsons, France, PUF, 1977.

13- Durand, Gilbert, L’imagination symbolique, Paris, PUF, 1968.

14- Durand, Gilbert, La dynamique des imaginaires, Paris, PUF, 1964.

15- Aron, Raymond, La sociologie allemande contemporaine, Paris, PUF, 1981, 4 éd.

16- Weber,Max, Le savant et le politique, Alger, ENAG, 1991.

17- Weber,Max, Economie et société, Paris, Plon, 1971

18- Benoune, Mahfoud, Les Algériennes: victimes de la société néo-patriarcale, Alger, Marinoor,‏ 1999‏‏‏

19- Khodja, Souad, A Comme Algériennes, Alger, ENAL, 1991.

20- Zerdoumi, Nafissa, L’enfant d’hier: L’éducation de l’enfant au milieu traditionnel Algérien, Paris, Maspero, 1970.

21- Cabin, Philippe,«Le monde selon Bourdieu», in Sciences humaines, Paris, N°105, Mai 2000.

22- Dogan, Mettei,«Le personnel politique et la personnalité Charismatique», in Revue Française de sociologie, France, VI 3, 1965.

23- Fromaget, Michel,«L’imaginaire adulte de la mort comme fonction de l’age et sexe», in L’année sociologique, Paris, Vol 34, 1984.

24- Ouédraogo, Jean Martin,«La réception de la sociologie du charisme de Max Weber», in Archives de sciences sociales des religions, Paris, N° 84, CNRS, 1993.


الهوامش

* ماجستير في علم الاجتماع الثقافي، تحت إشراف بوزيدة عبد الرحمان، جامعة الجزائر، 2002 .

** سنتحدث بالتفصيل عن مواصفات عينة البحث في البناء التقني والمنهجي للدراسة

[1] بودون، ر.، بوريكو ف.، المعجم النقدي لعلم الاجتماع،تر:حداد سليم، الجزائر، دمج، 1986، ص.422

[2] Bourricaud, Francois, Individualisme institutionnel. Essai sur la sociologie de Talcott Parsons, France, PUF, 1977, p.64

[3] كريب، ايان، النظرية الاجتماعية من بارسونز إلى هابرماس، تر:محمد حسين غلوم،الكويت، عالم المعرفة، 1999، ص.110

[4] Bourricaud, Francois, Individualisme institutionnel. Essai sur la sociologie de Talcott Parsons, Opcit, pp. 63-64

*** نستعمل في هذه الدراسة مفهوم السلطة والهيمنة للدلالة على المعنى تقريبا.

 

Appels à contribution

logo du crasc
insaniyat@ crasc.dz
C.R.A.S.C. B.P. 1955 El-M'Naouer Technopôle de l'USTO Bir El Djir 31000 Oran

95 06 62 41 213+
03 07 62 41 213+
05 07 62 41 213+
11 07 62 41 213+

98 06 62 41 213+
04 07 62 41 213+

Recherche