تصوّرات العمل لدى البطالين في مدينة وهران


إنسانيات عدد 90، أكتوبر – ديسمبر 2020، ص. 15-25



تصوّرات العمل لدى البطالين في مدينة وهران[1]

هند بوعقادة: Centre de Recherche en Anthropologie Sociale et Culturelle, 31 000, Oran, Algérie


تقترح هذه الورقة البحثية عرضا لنتائج دراسة ميدانية أجريت في إطار الاعداد لنيل شهادة دكتوراه علوم تخصص علم النفس العيادي، وتتناول موضوع معنى العمل وتصوراته الاجتماعية لدى الفئات السوسيومهنية التي تفتقد إلى فرص الشغل.

يحتل العمل مكانة مُهّمة في حياة الأفراد، لما له من قيمة في المجتمع. ففي صفحاته الثلاثة والثلاثون التي تركها مالريو (2003Malrieu, ) في كتابه الأخير صرّح أنّه "من الضروري أن نبدأ بالعمل: أليس هو في قلب جميع المؤسسات، وهو الذي يسمح بسيطرة الجماعات على الطبيعة ؟"، كما ركّز على الوظيفة النفسية للعمل بما يُعّرفه بـ"الشخصنة الدائمة" (la personnalisation potentielle) (Clot, 2013, p. 141)، وصرّح فرويد (Freud) أنّ "العمل هو الرابط القوي بين الفرد والواقع"، بفضله يستطيع الفرد التحّكم في الواقع، تغييره والسيطرة عليه (Roques, 1993, p. 47) ، كما أكّد في سياق آخر أنّ العمل هو مثل الحب يُعّد من ضروريات الحياة لنمو الفرد والمجتمع، وذلك لما له من مكاسب مادية، واجتماعية، ونفسية وبيولوجية
(Morin, 2008, p. 01).

إنّ العمل هو موضوع قديم للتصورات الاجتماعية، قيمته تتغير عبر الزمن، بحيث انتقلت من قيمة اجتماعية مرتبطة بمفهوم الارتقاء الاجتماعي، إلى قيمة فردية أكثر ترتبط بالازدهار الشخصي. فالتصورات حول العمل نالت جانبا مهما من الدراسات التي قام بها الباحثون حول فئات مختلفة من الأفراد نذكر من بينها دراسة بيرود (Bérud)، كليمونس (Clemence)، ميار (Meyer, 1985)، ودراسة قرايز (Grize)، فارقاز (Vergés)، سيلام (Silem, 1987)، ودراسة فلامون (1994 Flament,) ، ميلان (2001Milland, ) ، متيفيي (2002 Méthivier, )، مامونتوف (2008Mamontoff,)، ليون (Leon)، لابي (2012 Labbé,)، إلى جانب الدراسات في الجزائر من بينها دراسة شريف حلومة (2000)، أرزقي محمد (2006)، مقدم عبد الحفيظ (2015)، ودراسة بن عمور رضا وموسى حياة (2006) في تونس.

أوضحت هذه الدراسات أنّ التصورات حول العمل تختلف حسب وضعية الأفراد وخصائصهم. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنّ العمل لا يوصف بالطريقة نفسها عندما نقوم به وعندما لا نقوم به، وهذا ما أكّدته بيناروش (Benarrosh, 2014, p. 120) التي أشارت إلى أنّ "التحقيقات حول العمل أعطت الكلمة فقط للذين يعملون لذلك من المهم أنّ نتعرف على معنى وتصورات العمل من منظور الأشخاص الذين يفتقدونه". ونذكر من بين الدراسات التي أجريت حول معنى العمل لدى البطالين الدراسة التي أجرتها بيناروش (Benarrosh, 2006, p. 6) بالاعتماد على مئة مقابلة معمقة أجرتها مع مجموعة من البطالين والتي توصلت من خلالها إلى نوعين من العلاقة مع العمل وهما: العمل من أجل الذات (Le travail pour soi) والعمل كمعيار (Le travail norme). ووجدت أنّ البطالين المستجوبين يتموضعون أكثر في جانب العمل كمعيار والذي يتضح فيما أسمته بالسينات الثلاثة للعمل، (Les trois «s» du travail)وهي : الراتب، المكانة، التنشئة الاجتماعية (Salaire, statut, socialisation)، ووجدت أنّ هؤلاء البطالين لا يتوزعون على نفس السينات وذلك حسب اختلاف جنسهم وانتمائهم الثقافي والجغرافي.

لذلك هدفنا من خلال دراستنا التعرف على معاني وتصورات العمل من خلال معاش البطالين، أي من خلال ما يفتقده هؤلاء في غيابه. وقمنا بطرح التساؤلات التالية: ما الذي يحدث للأفراد في غياب العمل؟ كيف يُعبّرون عن مكانته لديهم؟ وكيف تظهر فوائده من خلال خطاباتهم؟ وكيف يتموضع ضمن باقي المجالات الحياتية الأخرى؟ وهل يختلف كل ذلك تبعا لاختلاف نوعهم الاجتماعي؟

افترضنا في دراستنا أنّ العمل يعتبر عنصرا مهمّا ضمن سيرورة تحقيق الشخص (أي الشخصنة). كما افترضنا وجود اختلافات بين الجنسين في معنى وتصورات العمل ترتبط بتنشئة كل منهما. واستندنا إلى مقاربة نفسية اجتماعية لبيار تاب (Tap)  التي تعتمد على التنشئة الاجتماعية والشخصنة[2]، وذلك بالتركيز على معاش الفرد في إطار تفاعلاته مع الآخرين.  كما اعتبرنا أنّ التصورات الاجتماعية هي مجموعة المعارف والأفكار المرتبطة بموضوع معين، ارتكازا على المقاربة البنيوية للتصورات الاجتماعية لأبريك (Abric)[3].

منهجية الدراسة

اعتمدنا في دراستنا على المنهج الكيفي المتمثل في تقنية "سرد الحياة" (Récit de vie)، والتي تم فيها استخدام المقابلة شبه الموجهة. يسمح هذا المنهج بالكشف عن المعنى الذي يعطيه المبحوثون لتجربتهم، من خلال الانغماس في الخطاب، والتجارب، والتصورات، والحالات العاطفية، بحيث استندنا في تحليل المعطيات على تحليل المضمون والذي يُعتبر من أولى التقنيات المستخدمة في تحليل التصورات الاجتماعية. وقارنا أيضا بين تصورات العمل لدى الذكور والإناث، باستخلاص أوجه التشابه والاختلاف في هذه التصورات والمعاني.

أنجزت الدراسة مع مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل قوامها عشرون (20)، تتراوح مدّة بطالتهم ما بين 6 أشهر إلى 4 سنوات عند تاريخ إجراء المقابلة، من كلا الجنسين (ذكور وإناث) باختلاف حالاتهم المدنية (متزوجون وعزاب)، ومن مختلف المستويات التعليمية (ابتدائي، متوسط، ثانوي، جامعي)، تراوحت أعمارهم ما بين 17 و32 سنة.  أجريت أغلب المقابلات في مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، على فترات متقطعة دامت من ديسمبر 2015 إلى غاية جوان 2017. واعتمدنا فيها على دليل المقابلة.

نتائج الدراسة

بيّنت الدراسة أنّ البطالة تعتبر وضعية صعبة بالنسبة للمبحوثين. وتظهر معاني وتصورات العمل في دراستنا من خلال المعاناة التي تحدث للأفراد في غيابه، وهي مُستمدة من مُعاش مؤلم، في محاولة لتجاوز الارتهانات وتحقيق الذات وذلك من خلال بحث متعدد ضمن سيرورة الشخصنة:

محاولة التخلص من التبعية وتحقيق الاستقلالية

تعلن مضامين قصص الحياة معاناة المبحوثين من التبعية التي يعيشونها في وضعية البطالة، حيث أنّ تلك التبعية مؤلمة وتطيل الفترة التي تتوسط الطفولة وسن الرشد، وتجعل هؤلاء في وضعية صعبة فهم ليسوا أطفالا لكي يبقوا تابعين للوالدين وليسوا قادرين على التصرف كراشدين وتلبية احتياجاتهم بمفردهم. إنّ أولوية العائد المالي للعمل في تصريحات المبحوثين تشير إلى أهمية الاستقلالية المادية والتي ترتبط بالاستقلالية النفسية وهي تعتبر مهّمة ضمن سيرورة النمو النفسي والاجتماعي للأفراد، فالعائد المالي يسمح بتلبية الاحتياجات الأساسية من ملبس، ومأكل، وتنقل وغيرها، هذه المتطلبات التي سماها ماسلو (Maslow) بالحاجات الفيزيولوجية والمتواجدة في أسفل هرم الحاجات الإنسانية والتي تُعتبر أساسية وإذا لم يستطع الفرد تلبيتها لا يستطيع الصعود إلى الحاجات الأخرى في أعلى الهرم والمتمثلة في: الحاجة إلى الأمن، والحاجات الاجتماعية، والحاجة إلى الاعتراف والتقدير، وتحقيق الذات. فذلك الدخل أو العائد المالي للعمل لا يمثل مجرد وسيلة لاقتناء الأشياء، وإنّما أكثر من ذلك فهو يحمل أبعادا عديدة حيث يرتبط بالحصول على الاستقلالية المادية والتي تحمل في طياتها الاستقلالية النفسية والشعور بالقيمة، وهذا ما يؤكّده سيمال (Simmel, 1970) الذي يرى أنّ النقود ليست وسيلة بسيطة للتبادل، ولكنّها أكثر من ذلك تحمل العديد من المعاني، حيث تُشكّل سندا نفسيا (تقدير الذات وتقييمها، الهوية)، ونفس-اجتماعيا (الحصول على الاعتراف)، واجتماعيا اقتصاديا (Aboulaarab, 2006, p. 7).

البحث عن التقدير والاعتراف ومحاولة التخلص من الوصم

يُعتبر العمل وسيلة مُهّمة لتقدير الذات[5] والحصول على التقييم والإحساس بالاكتمال، حيث يتضح من خلال هذه الدراسة أنّ غياب العمل يوّلد الشعور بالدونية وعدم التقييم. ويظهر ذلك من خلال المقارنات، فالملاحظ أنّ المبحوثين يقارنون أنفسهم بأقرانهم الذين يعملون ووضعيتهم أحسن من وضعيتهم ما يجعلهم يحسون بالنقص والدونية ويوّلد مشاعر الغيرة وهذا ما أكّده فيستينجر(Festinger) في نظرية "المقارنات الاجتماعية"، ما ينعكس على تقدير الذات.

كما أنّ الأحكام السلبية التي يُصدرها الآخرون عنهم تُشعرهم باللاقيمة[6]، حيث يعتقد البطالون أنّ الآخرين يحملون عنهم صورة سلبية، ولا يُقيّمونهم ولا يعترفون بإمكانياتهم وهذا يجعلهم يشعرون بالازدراء. لأّن تقدير الذات يتشكّل من خلال التفاعل مع الآخرين وإدخال أحكامهم الإيجابية، في حين أنّ الأحكام السلبية تُؤّثر سلبا في تقدير الذات. ومن الواضح أنّ وضعية البطالة هي وضعية غير مُتقبلة في المجتمع وترتبط بالوصم (Stigmatisation)[7] ، وفئة البطالين هي فئة موصومة لأنّهم لا يتّسمون بصفة من الصفات المهمة للحصول على الاعتراف (Reconnaissance) والمتمثلة في العمل. وتتعدى درامية البطالة ذلك لدرجة أنّها تمس إنسانية الفرد ووجوده. وهذا ما تبرزه بعض تصريحات المبحوثين في تشبيههم لأنفسهم بالحيوانات أو أنّهم لا شيء وهذا التجريد من الإنسانية يرتبط بعدم الاعتراف فهم يُواجهون اضطرابات عميقة في الهوية. لذلك يُعتبر العمل وسيلة مُهمّة للحصول على الاعتراف في جماعة الانتماء وبالتالي تشكيل الهوية.

البحث عن معنى الحياة والوجود وتجاوز الضياع

يبحث المبحوثون من خلال العمل عن معنى الحياة والوجود من أجل تجاوز الضياع، حيث لاحظنا من خلال قصص الحياة مشكل العلاقة مع الوقت ومع المكان الذي يُعاني منه هؤلاء، فوضعية البطالة تجعلهم أمام الفراغ واختلال الأطر الزمانية والمكانية وعدم انتظام الجدول الزمني اليومي، وهوما يجعلهم غير قادرين على تنظيم وقتهم ولا يعرفون أين يذهبون وماذا يفعلون، هذا ما تُسمّيه شنابر (Schnapper, 1981, p. 29) بـ "عدم تنظيم الزمانية الاجتماعية للعاطلين عن العمل"، وبذلك تظهر فائدة العمل في ربط الأفراد بجدول زمني ومكاني كما يحدد الوقت المخصص للعمل والوقت الحر ويعطي له معنى.  كما يعبر المبحوثون عن فراغ في تنظيم  حياتهم وغياب الأهداف والمشاريع وذلك يجعلهم يقعون في مشكلات نفسية واجتماعية، ويحاولون الهروب من الواقع الذي لا يحمل أي آفاق من خلال تخطيطهم للهجرة إلى الخارج من أجل البحث عن الحياة أو الحرق بنوعيه سواء عن طريق الماء أو النار (أي الحرقة أو حرق النفس) واللّذان يُعّبران عن فقدان الأمل وعدم إيجاد معنى للحياة، فيحاولون التضحية بأنفسهم من أجل إيجاد حياة أفضل والتخلص من الوصم الذي يرتبط بوضعيتهم الحالية، ويُمكننا القول أنّه حرق للهوية السلبية من أجل البحث عن هوية إيجابية. كما يقع البعض في فخ تعاطي المخدرات التي يتّخذونها كاستراتيجية لمجابهة الضغط والإحساس بالعجز والإقصاء والمعاناة النفسية. كما تقودهم وضعية البطالة إلى الاكتئاب والذي يرتبط أساسا بالإحباط وفقدان معنى الحياة.

العمل أساس الهوية الذكورية وفرصة لتشكيل هوية أنثوية جديدة

تكشف نتائج هذه الدراسة أنّ تصورات العمل وإن تكاد تتقارب بين الجنسين في كونه وسيلة مُهمّة للاستقلالية، والاستقرار النفسي، والحصول على التقييم، وتحقيق الذات، إلا أنّ المعاني التي يُوليها كل جنس للعمل تختلف، حيث نجد أنّ العمل يُعبّر عن تعزيز مكانة وهوية الرجل من خلال القدرة على القيام بالدور المنوط به تقليديا داخل الفضاء المنزلي والمتمثل في الإعالة، في حين تسعى المرأة من خلاله إلى تشكيل مكانة وهوية جديدة خارج الفضاء المنزلي متجاوزة أدوارها التي يحددها التقسيم الجنسي للعمل.

يتضح من خلال الدراسة أنّ المبحوثات يسعين من خلال العمل إلى الاستقلالية المادية التي تُعتبر وسيلة للتحرر من القيود التي ترتبط بهوية المرأة التقليدية، وتشكيل هوية ترتبط بأدوار ومشاريع جديدة نابعة من خيار شخصي ورغبة فردية لتحقيق الذات خارج الأدوار التقليدية. كما تبيّن الدراسة أنّ الزواج لم يُصبح أولوية ولم يعد يمثل الوسيلة الوحيدة للاندماج الاجتماعي حيث أنّ الفتاة أصبحت على وعي بضعف الوضعية التقليدية القائمة على التبعية والخضوع للجنس الذكوري، وأدرجت في الوقت الحالي مشروعا جديدا تسعى من ورائه إلى تحقيق المساواة مع الرجل في الفضاءات والأدوار. وهذ ما سبق أن أكّدته لاكوست دو جاردان (Lacoste Du Jardin, 1996, p. 339) في "أنّهن ابتعدن عن المكانة التقليدية لـ-أمهات قبل كل شيء-وأدرجوا أدوارا جديدة لم تكن موجودة في السياق التقليدي مثل العمل خارج المنزل، الذي أدرج التعليم وطول فترة التمدرس. إنّ ولوجهن للعمل دفع الجيل الجديد إلى أن يكون أقل ميلا لقبول وزن التقاليد". 

أمّا بالنسبة للذكور يُعتبر العمل أساس هذه الهوية بالامتثال للأدوار التقليدية المتمثلة في كون الرجل هو المموّن الأساس لأفراد أسرته والمتكفّل بتلبية احتياجاتهم، ولاحظنا ذلك من خلال وضعية العجز والضعف والإحساس بالتأنيب والذنب المرتبط بعدم القدرة على القيام بذلك لدى المبحوثين. لذلك البطالة تضع هوية الرجال محل تساؤل، فهي لا تتعلق بفقدان الأجر فقط وإنّما أيضا فقدان الدور والمكانة والقدرة داخل العائلة، كما أنّ عمل المرأة وتعليمها وسعيها إلى المساواة يزيد من حدّة الأزمة لدى الرجل لأنّه يُسبّب مساسا بهويته كرجل في مجتمع قائم على أنّ الكافل للأمور المادية للعائلة هو الرجل، إذ أنّ العمل هو أساس الاعتراف بالرجولة.

إنّ ما توصلت إليه الدراسة يُشير إلى أنّ العمل وبالرغم من اختلاف معناه وتصوره لدى الرجال والنساء إلاّ أنّه يحتل مكانة مهمة بالنسبة لكليهما، وغيابه يؤثر سلبا على النساء أيضا، وهذا ما لاحظناه من خلال معاناة البطّالات[8]، وبذلك فإنّ البطالة تُعدّ سلبية أيضا بالنسبة للإناث مثلما هي بالنسبة للذكور لكن الدرجات تبقى متفاوتة حسب مكانة العمل في سيرورة تحقيق كل منهما لذاته.

ببليوغرافيا

Aboulaarab, A. (2006). Système de valeurs et attitudes à l’égard de l’argent : élaboration théorique et application empirique. Dans Actes du XXII  congrès AFM, (p. 11-24). Nantes. www.AFM- marketing.org

Abric, J.-C. (1994). Pratiques sociales, représentations sociales. Dans J.-C. Abric. Pratiques sociales et représentations, (p. 218-238). Paris : Puf.

Benarrosh, Y. (2006). Le Travail vu du chômage : une comparaison hommes / femmes. Dans Document de travail, (62). Paris : Centre d’études de l’emploi et centre d’études et de recherches sur les qualifications.

Benarrosh, Y. (2014). Les sens du Travail. Migration, reconversion, chômage. France : Presses Universitaires de rennes.

Bourguignon, D., Herman, G. (2005). La stigmatisation des personnes sans emploi : conséquences psychologiques et stratégies de défense de soi. Recherches sociologiques, (01), 53-78.

Clot, Y. (2013). Philipe Malrieu et le travail : une personnalisation paralysée ? Dans A. Baubion., R. Dupuy., et Y. Préteur (Dir.), Penser la socialisation en psychologie : Actualité de l’œuvre de Philipe Malrieu, (p. 141-152). Toulouse : Eres.

Lacoste Du Jardin, C. (1996). Les mères contre les femmes (maternité et patriarcat au Maghreb). Paris : édition la découverte.

Meyer, C. (2006). De l’agence nationale pour l’emploi à la salle d’attente du médecin généraliste : Confrontation au chômage et impacts sur la santé. Rapport de recherche de conservatoire national des arts et métiers Cnam. Centre d’enseignement de Metz.

Morin, E. (2008). Sens du travail, santé mentale et engagement organisationnel : Rapport R-543, Santé psychologique : Etudes et recherches (01-54). Montréal : IRSST. https://bit.ly/2XwwNUI

Negura, L., L’avoie, C. (2016). Le travail représenté : Diversité, dynamisme et spécificité de sa réalité. Dans G. Lo Monaco., S. Delouvée., P. Rateau (Dir.), Les représentations sociales : Théorie, méthodes, et applications (p. 300-311), Belgique : De Boeck Supérieur. 

Roques, M. (1993). Les effets psychologiques du chômage. Dans p. Tap., H. Malewska-peyer. Marginalité et trouble de la socialisation (p. 45-67). Paris : Puf.

Schehr, S. (1999). La vie quotidienne des jeunes chômeurs. Paris : Puf.

Tap, p. (1988). La société pygmalion ? Intégration sociale et réalisation de la personne. Paris : Dunod.

Tap, P. (1991). Socialisation et construction de l’identité personnelle. Dans H. Malewska-peyer., p. Tap. La socialisation de l’enfance à l’adolescence (p. 49-73). Paris : Puf.

الملاحق

جدول 01: يوضح تصورات العمل من خلال معاش البطالة والتصورات حولها، مستخلص من نتائج الدراسة


جدول 02: يوضح الفروق بين الذكور والإناث في تصورات العمل لدى البطالين حسب النوع الاجتماعي، مستخلص من نتائج الدراسة

 الهوامش 

[1] أطروحة الدكتوراه في ديسمبر 2020، علم النفس العيادي، تحت إشراف الأستاذ فسيان حسين، جامعة أحمد بن احمد ، وهران 2.

[2] يعتقد تاب (Tap, 1988, p. 45) أنّ الشخصنة هي البحث عن القدرة، والتحكم في المواضيع وفي الذات وفي الآخرين، والجهد المبذول للبحث عن المعنى ولتشكيل القيم. كما تتضمن سيرورة التميّز، وتجاوز الارتهان والعجز، والابتعاد عن التبعية والصراعات، ومحاولة مستمرة لتجديد الأهداف، وتوحيد الأنا، والتحكم في الإمكانيات، ومداومة التطلعات، وتنسيق الغايات والوسائل، والمثل والقدرات الحقيقية والحالية للذات وللآخرين وفقا للوضعيات والمؤسسات.
(Tap, 1991, p.53-70).

[3] تعتبر التصورات حسب (Abric, 1994, p. 188) مجموعة منظمة من الآراء، والاتجاهات، والاعتقادات، والمعلومات حول موضوع أو وضعية، والتي تتحدد من خلال الفرد نفسه (تاريخه ومعاشه)، أو النسق الاجتماعي والإيديولوجي الذي ينتمي إليه، وحسب طبيعة العلاقات التي يشكلها الفرد مع محيطه الاجتماعي.

[4] تمّ إعداده وتجريبه مسبقا في إطار الدراسة الاستطلاعية.

[5] يعتبر تقدير الذات (Estime de soi) عمود الصحة النفسية وعنصر مُهم في بناء الهوية وهو الصورة التي يحملها الفرد عن نفسه والتي ترتبط بما ينقله المحيطون من مواقف وأحكام واتجاهات، فتقييمهم الإيجابي يُكوّن صورة إيجابية عن الذات والتقييم السلبي ينعكس بدوره سلبيا على تقييم الذات (Meyer, 2006, p. 35).

[6] نشير إلى "نظرية الوجه" (La théorie de la face)، لقوفمان (Goffman) التي نعتبر على أنّ كل فرد يريد أن يُقدم لنفسه صورة إيجابية وذات قيمة، والتي من المفترض أن تُمثله، وينتظر أن يعترف بها ويحترمها الآخرين.

[7] يعّرفه قوفمان (Goffman) بأنّه "بناء اجتماعي، يبرز فرقا معينا بين فئتين من الأفراد، تتميز فئة منها بسمة خاصة أو نمطية في حين الآخرون لا يملكونها، هذه الفروق تصنف الأفراد في المعيار المرجعي (الجماعة الغالبة)" (Bourguignon & Herman. 2005, p. 55)، وهذا الاختلاف يساهم في انخفاض قيمة البعض وتقييم البعض الآخر.

[8] على عكس ما توصل إليه سابقا لازارسفلد وفريقه (Lazarsfeld, Jahoda, Zeisel, 1981) من خلال الدراسات التي أجريت حول نساء ماريونتال (Marienthal)، والتي أوضحت أنّ البطالة لا تؤثر كثيرا على النساء وذلك راجع إلى النشاطات المنزلية اليومية التي تقوم بها من طبخ، غسيل، تربية الأولاد وغيرها، ولديهن وقت قليل خارج هذه النشاطات المنزلية، حيث يُنظر إلى هذه النشاطات كبديل إيجابي بالنسبة للنساء في هذه الوضعية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Appels à contribution

logo du crasc
insaniyat@ crasc.dz
C.R.A.S.C. B.P. 1955 El-M'Naouer Technopôle de l'USTO Bir El Djir 31000 Oran
+ 213 41 62 06 95
+ 213 41 62 07 03
+ 213 41 62 07 05
+ 213 41 62 07 11
+ 213 41 62 06 98
+ 213 41 62 07 04

Recherche