صورة الصحراء العربية في المخيال قبل ظهور الإسلام

إنسانيات عدد 21 | 2003 | المخيال الأدب - الأنثروبولوجيا | ص 55-62 | النص الكامل


Arabian Saharan Image in occidental imaginativeness before the rooming of Islam

Abstract: The author of this article brings up the Israelites journey in the mid – Eastern desert for thousands of years to analyse the image of the desert, in western imaginativeness. The crossing of the desert by the Jewish people has been mentioned with great detail by the biblical tales from whence the image of mythical country side or a space of rupture, taken up by the four evangiles.
The sahara has several significations (hard ship – initiation …..) which vary according to the circumstances in biblical texts. Thus sacrifice, the scape – goat were rituals for the Jewish people for redemption and asking Jehova’s pardon.
In spite of the Sahara being a cursed place where devils live, its equally a sacred place where this people are allowed to meet their god. But the aggressive tone which sticks to the arab image is also mentioned in biblical tales, it is transformed into blind hate this image takes the form of an ambigous representation, a stereotype built since the century before Jesus Christ by men of letters and greek historians, renewed by judeo – christion imaginativeness in modern times.

Key words : Occidental imaginativeness – The desert – Image –    The Middle – Past – The Crossing of the desert – Biblical Tales – Scope goat – Jehove – Judeo – Christion Imaginativeness.


Othmane BELMILOUD : Université d'Oran, 31 000, Oran, Algérie.


 

لقد اجتذب شمال شبه الجزيرة العربية، منذ القدم، القبائل العربية التي كانت تشدّ الرحال إليه بحثا عن الكلأ والمرعى، وعن كنوز أسطورية. فمنذ الألفية السادسة توافدت إليه أفواج متتالية من البشر راحت تشكل ما يسمى ببلاد بابل وآشورية وسورية وفلسطين [1]من جهة، والربوع الجنوبية لليمن وحضرموت وعمان، فالإمارات العربية من جهة أخرى، وهكذا صارت فلسطين منذ بداية الألفية الثالثة أرضا سامية.

و كانت هذه الأرض المباركة قد جذبت إليها أيضا أقوام إبراهيم ولوط الآرامية، الذين رأوا فيها "أرض الميعاد" La Terre promise[2]، التي تجعل منها أسفار الكتاب المقدس Les récits bibliques وقصصه جنة يفيض فيها اللبن والعسل، و بعدهم من مدينة أور Our بجنوب بلاد بابل، انطلق العبريون و هم يتخذون وجهة الشمال الشرقي حتى بلغوا صحراء حاران Harran بسورية، فنزلوا بها بعض الوقت قبل أن يقيموا بفلسطين، ولما حلت المجاعة بتلك البلاد رحل إبراهيم وعائلته إلى مصر مؤقتا، ثم رحل عنها فيما بعد يعقوب وسبعون من أتباعه - حسب رواية الكتاب المقدس – ليلتحق بابنه الذي صار وزيرا لفرعون، و في الوقت الذي أقام الإسرائيليون هناك أكثر من أربعة قرون، كان بعضهم تحت حماية الهيكسوس (Hyksos)[3]، وبعضهم عبيدا للفراعنة قبل أن يعدّ النبي موسى لخروجهم ليلا عبر فيافي دلتا مصر وسيناء حيث هاموا أربعين عاما.

فالصحراء، كما هو واضح، كانت مألوفة بالنسبة لبني إسرائيل منذ رحيل أجدادهم عن بلاد بابل حتى عودتهم إلى فلسطين بعد وفاة النبي موسى، وما كان اختيارهم لأراضي كنعان Canaan إلاّ دليلا على رغبتهم منذ بداية تاريخهم في مغادرة الربوع المقفرة، التي عاشوا بها رحّلا يضنيهم الجوع والقحط القاتل، إلى الحضر حيث اشتغلوا بالحرف والفلاحة والتجارة. ثم إنّ الصحراء على الرغم من أنّها كانت ملاذهم و منفذهم للهروب من مصر إلاّ أنّها لا تجتذبهم بل ثمة كانت خيبة النبي موسى كلها، وبين العبودية في مصر تحت نعال الفراعنة، والعودة إلى فلسطين لعبت الصحراء دورا هاما في تاريخ بني إسرائيل : فأسفار الكتاب المقدس تأتي على وصفها بدقة واهتمام بالغين.

لقد تولد عن صورة الصحراء الموجودة في الكتاب المقدس مفهوم "الطبيعة الأسطورية"  Le paysage mythique[4] التي يصفها M.Roux بـ "فضاء القطيعة" Espace de rupture، وعليه فإنّ الأناجيل Evangiles الأربعة التي آخرها إنجيل القديس يوحناSaint Jean ، لما تمّت كتابتها كانت قد تأثرت كثيرا بأسفار الكتاب المقدس لليهود، و الذي ترد فيه بعض الألفاظ المتعلقة بالقفار، والتي سنشير إليها في عجالة خاطفة من ذلك : " Midbâr "مدبار"، "Arâbâh أرعبعا"،"  Horbâhhهربعا"،" Yesimonيسيمون"، كلها تتعلق بتسميات خاصة بالمساحات الصحراوية التي تحيط بفلسطين : مصر، صحراء سيناء، ضفاف البحر الأحمر… إلخ، والتي لا تشبه الصحراء في شيء.

أولا : "Midbâr" : و التي يشار بها إلى السهوب شبه الصحراوية التي تقصدها القطعان ،و أين كان العبريون يضعون صهاريج[5] لحفظ المياه التي تشرب منها البهائم. " المدبر " هي عكس الأرض المفلحة[6] بل هي أرض تهب فيها الريح اللافحة[7] وتسكنها الوحوش والأفاعي والعقارب وهي في الآن ذاته ملجأ مفضل للصعاليك.

أما لفظة " الأرعبعا "Arâbâh  فتشير إلى أرض جدباء لا تنتج، على عكس الحدائق الغناء Les jardins délicieux و " سارون " Saron، السهل الخصب[8]، ذلك أنّ الأرعبعا أرض مقفرة موحشة  تمتد من منحدرات الهرمون Hermon إلى غاية خليج العقبة[9] على طول وادي الأرباح.

وبالنسبة للفظتين الأخريين (Horbâhh) و (Yesimon)، فالأولى تستعمل في خطاب الأنبياء وتعني " الأسى " و " الخراب "[10]، والثانية مرادفة للسابقة تعبر عن فـكـرة أرض العـزلـة والأسـى، إنّهـا صحـراء الضـيـاع Le désert de l’Egarement[11] في سفر التثنية Deutéronome. غير أنّ فضاء القطيعة Espace de rupture هذا كان طريق الخلاص بالنسبة للإسرائيليين، أين تلقوا التعاليم[12]  أي الوصايا العشرDécalogue، فصحراء سيناء إذن هي التي سمحت للإسرائيليين بالفرار من خطر فرعون ومن العبودية في مصر التي كانت ستفنيهم وتقضي عليهم، وفي صمت القفار، زمانا ومكانا، توالت المحن على الإسرائيليين، فتطّهرت فيها أرواحهم و تقوّت بفضل الاختبار التعاليمي L’épreuve de l’initiation، إذ إنّ صمت الصحراء وعزلتها اللذان سمحا للإسرائيليين - بقيادة نبيهم موسى – أن يرسّخوا إيمانهم ويدحضوا عدوهم بالدخول في اتصال مع الرب بفضل الصلاة.

ظل موسى يؤدب قومه خلال أربعين عاما، إذ كانوا متعلقين بطقوس العبادة الوثنية التي ورثوها عن مصر، فكان أكثرهم يأتي الخطايا و الفواحش، وتعمدا في هذا المقام  يدخل تيس الفداء Bouc émissaire الذي سمح للقوم المجتمعين تحت الخيمة الكبيرة أن يكفّروا لأنفسهم  [13]Propitiationأمام جيهوفا Jehova إله إسرائيل.

كانت الصحراء تعدّ من قبل مكانا للشيطان "عزازيل"Azazel  كما تذكره النسخة السريانية للكتاب المقدس ؛ و فعلا كان قدماء العبريين والكنعانيين يعتقدون أنّ الصحراء مثوى عزازيل، شيطان الأراضي الجدباء، أين لم يكن الرب يباشر إرادته المخصبة. و "ربوع الضياع تلك لا تعمر إلى الأبد ولا تسكن جيل بعد جيل و لا يخيم فيها عربي ولا يربض فيها رعاة، بل تربض فيها وحوش الصحراء ويملأ البوم بيوتهم، وتسكنها بنات النعام وترقص فيها معز الوحش"[14].

ومنذ ذاك حطت على العرب لعنة الكتاب المقدس التي ينزلها بهم أشعيا Isaïe في هذا الإصحاح، بينما يختفي العنصر العربي من الصحراء وتحل مكانه الحيوانات والشياطين "العزازيل".

و أما في سفر الأحبارLe Lévitique – أحد أسفار التوراة الخمسةPentateuque–[15] فينصح جيهوفا موسى بأن يطلب من هارون أخيه أخذ "تيسين من المعز لتضحيتهما لمسح الذنوب، و كبشا واحدا لمحرقة Holocauste جمع بني إسرائيل[16]. يأخذ هارون التيسين ويوقفهما أمام جيهوفا لدى باب خيمة الاجتماع ثم يلقى على التيسين القرعة ،قرعة للرب وقرعة لعزازيل، و يقرب التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل، فيوقفه حيا أمام جيهوفا ليكفر عنه، ليرسله إلى عزازيل في الصحراء[17].

إنّ القرابين في سفر الأحبار كثيرة، وأضاحي الحيوانات إما بقر أو كباش أو ماعز أو تيوس تكون موجهة إما للفداء عن خطيئة، وإما للتكفير عن طريق المحرقة، ولا يجب أن يكون بها عيب، أي تشوهات جسدية وألا تتجاوز سنها عام واحد [18] عندما عزف ابنا هارون عن أن يأتمرا بأكل لحم البهيمة الموجهة إلى الفداء عن خطيئة الجمع والتكفير أمام جيهوفا "سخط عليهما موسى"[19].

ذبح هارون تيس الفداء ثم أخذ دمه إلى داخل الحجاب لينضحه بأصبعه سبع مرات على الغطاء إلى الشرق. "إذ يجب أن يكفر عن الأماكن المقدسة من نجاسات بني إسرائيل ومن سيئاتهم مع كل خطاياهم ،" و يجب عليه أيضا أن يطهر الخيمة من نجاسات المجتمعين بها، ويطهر نفسه وبيته، وأمام المذبح القائم في الخارج أمام خيمة الاجتماع، يكفر هارون عن نفسه ويأخذ من دم الثور ومن دم التيس ويجعله على قرون المذبحة… وينضح سبع مرات ويطهره ويقدسه من نجاسات بني إسرائيل ؛ و عندما ينتهي التكفير ينبغي أن يقدم هارون التيس الثاني حيا، ويضع يديه على رأس التيس ويقر بكل ذنوب بني إسرائيل، يجب أن "يضع يديه على رأس التيس ويرسله إلى الصحراء بيد من يلاقيه" ؛ فيحمل هكذا التيس كل خطاياهم وسيئاتهم، وقبل أن يعود إلى الخيمة فإنّ الرجل الذي حمل التيس إلى عزازيل، يجب أن يغسل ثيابه ويغطس جسده بالماء [20].

وهكذا شكل تيس الفداء ملاذا نفسيا رافق طقوس التكفير أمام جيهوفا، و كما رأينا كان الدم في هذه الطقوس ينضح سبع مرات على الغطاء وعلى المذبح خارج الخيمة، واختيار تيس الفداء الموجه إلى عزازيل كان مواتيا في رمزيته : اللون الأسود للتيس يشير إلى مساوئ عزازيل الذي يحيا بالصحراء، فضاء الضياع والأسى، وهذه الطقوس لها من الأهمية ما يسمح بفهم الطقوس الوثنية الممارسة في مصر، وبابل، وفلسطين ومناطق أخرى من الشرق الأوسط : فعلى سبيل المثال لفظة بابل "بوابة الرب" كانت في بلاد بابل موجهة إلى الشرق، وطقوس الإسرائيليين تتضمن عنصر التوجيه هذا، ونفس الشيء بالنسبة للعدد الذي هو خاص بالميثولوجيا البابلية التي أثرت إلى حد كبير في ميثولوجية الديانات المصرية، و العبرية، و الفلسطينية و اليونانية.

و في طقوس التكفير يقوم هارون أو قسيس بوضع التيس حيا أمام جيهوفا، خارج الخيمة و يتلفظ ببعض التعاويذ الخاصة لتنتقل كل الخطايا إلى التيس ويتحرر بنو إسرائيل منها.

وعلى الرغم من أنّ الصحراء أرض ملعونة، و مثوى الشياطين "(عزازيل)،     و التيه الذي استغرق أربعين عاما فإنّها تبقى أرضا مباركة، لأنّ الرب ألتقى فيها بشعبه وتعرف عليه، بل هي"المثالية الضائعة" L’idéal perdu لأنّ شعب إسرائيل كان حينها طفلا لا يعرف بعد الآلهة ويتبع يهفي Yahvé بوفاء"[21]، كما تذكر التثنية في فصل أناشيد موسى أنّ جيهوفا لقي شعب إسرائيل في العزلة والضياع فحفه ورباه، وحفظه كما لو كان قرة عينه[22].

إنّ النبرة العدوانية تبدو جلية في أسفار أشعيا Isaïe [23] اتجاه العرب بدو صحراء سيناء وكل البرية الصحراوية، وكذا في كل إصحاحات التوراة التي تروي قصة النبي موسى، وهي تركز بأكملها على فترة التيه، أو الأربعين عاما التي قضاها بنو إسرائيل في الصحراء بعد هروبهم من مصر في منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد، حينما كان يطاردهم الفرعون منبطة Mineptah، ابن رمسيس الثاني[24].

النبرة العدوانية نفسها نجدها في مختلف أسفار الكتاب المقدس التي تلصق بصورة العربي الصحراوي مختلف الأوصاف والنعوت المنحطة، بل سرعان ما تتحول هذه العدوانية إلى كراهية عمياء يدسها كتبة الكتاب المقدس للعرب الذين يحيطون بالقبائل الإسرائيلية التي "تجتمع للقضاء على الكنعانيين"[25]، ومن ثم تتراءى لنا صورة العالم العربي والعنصر العربي الغريب الغامض، والمتخلف الملازم للصحراء، والقحط، والضياع حيث تحل لعنة الرب، وبذلك يصبح العربي مرادفا للغريب والعدو الذي يجب أن يمحى من الوجود. وهكذا يتجلّى في صورة كائن بائس متوحش منغلق أمام كل أشكال الحضارة، وتكرر هذه الصورة في كل الكتابات سواء في قصص الكتاب المقدس أو في الكتابات التاريخية للإغريق، واللاتين دون ما حاجة إلى ذكر الكتاب المتأخرين فرنسيين، و أسبان، و إيطاليين، وإنجليز ممن جاؤا فيما بعد.

نورد في هذا الصدد بعض الدراسات الجادة[26] حول القصص الإغريقية اللاتينية المتعلقة بالعرب، التي تدهشنا وتصدم ألبابنا ؛ فعلى نحو ما يؤكد قاسمي Kacimi فإنّ الأحكام اللاذعة، والقطعية الشاتمة، أو تلكم التقريرية المتهكمة، أو المادحة أحيانا تظهر كلها هذه الصورة الوضيعة الملازمة في كل زمان للتصور الغربي، والفرنسي بخاصة بعد احتلال الجزائر،وهكذا فالعربي منذ القرن الخامس قبل الميلاد يصفه المفكر الإغريقي إسخيليوس Eschyle في مسرحيته المعنونة ٌبروميثيوس المقيدٌ، بالمتعطش للحروب، في حين إنّه لم يكن يدري أين تقع أرض العرب،بل كان يحسبها في القوقاز، أما هيرودوت المؤرخ الأكثر موضوعية في العالم القديم فكانت له نفس الفكرة التي مفادها أنّ بلاد العرب تعج بالثعابين الطيارة والخرفان ذوات الأذناب الضّخمة[27].

"ودأب عادتهم ألا يزرعوا حبّا ولا شجرا مثمرا، وألا يشربوا خمرا وألا يبنوا بيوتا. وإن حاول أحدهم مخالفة العرف فمآله النبذ والموت (…) إنهم يحبون الحرية حبا شديدا، وحينما تزحف نحوهم جيوش عدو قوي، يفرون إلى الصحراء التي تأويهم".

إنّ ما ورد في هذا المتن لـ ديودور دو سيسيل Diodore de Sicile  [28] يبدو واقعيا بل حقيقة ثابتة لديه عن بدو الصحراء العربية المترامية الأطراف، إلاّ أنّ مجتمعات عربية كانت قد شيدت حضارات مدنية راقية في البحرين بدءا من الألفية الثالثة قبل الميلاد، وفي بابل واليمن والإمارات العربية المتحدة، ومدن الحجاز التي تضرب بجذورها في التاريخ إلى العهود القديمة، على غرار مكة، والمدينة، و تيماء.

و على نفس الوتيرة دأب تاسيت Tacite(120)، و بلين لنسيانPline l’Ancien(79)، و أميان مارسولين Ammien Marcellin (400) في تشكيل صورة العربي وفضائه الصحراوي، بل ذهبوا إلى أبعد حد من سابقيهم، بحيث إنّهم رأوا في العربي عامة و البدوي بخاصة حيوانا متوحشا لا يمكن معاشرته، ويجب الحذر منه دوما لأنّه لم يرق بعد لامتلاك آليات التعامل الإنساني ؛ هكذا ظلت هذه الصورة ومثيلاتها مثل الطيف الجافن يصدقه المخيال الغربي حتى حين.

هكذا تجلت هذه الصورة المشوهة الضائعة في فلوات شبه الجزيرة العربية والثابتة في مركزية عرقية (Ethnocentriste) وصفت العربي بالهمجية والوحشية، وبجملة من الأوصاف المخزية الفاسدة و الساذجة إلى حد الحمق ؛ كما أن هذه الصورة لازمتها تلك الصورة التي اختلقتها و روجتها المخيلة اليهودية المسيحية(Judéo-chrétienne) .

المراجع

- Bible, La Sainte, Les Saintes écritures, traduction du monde nouveau, traduites d’après l’édition anglaise de 1984, révisée de 1995.

- Bishara, Khader : Histoire de la Palestine.- Tunis, Maison tunisienne de l’édition, 1975.

- Bucaille, Maurice : Moise et Pharaon, les Hébreux en Egypte.- Paris, Editions Seghers, 1994.

- Roux, Michel : Le désert de sable.- Paris, Editions L’Harmattan, 1996.

- Schwarz, Yves : Le royaume de Dieu sur la Terre.- In l’Homme et la Terre, Point Hors  Ligne, 1991.

- Dagron, C. et Kacimi, M. : Arabe, vous avez dit Arabe ?-  Paris, Editions Balland, 1990.

- Encyclopedia Universalis, CD. ROM, 1999.


الهوامش

[1]- Bishara, Khader : Histoire de la Palestine.- Tunis, Maison Tunisienne de l’Edition, 1975. 

[2]- مفهوم خاص بالكتاب المقدس،استعمل كثيرا إلى درجة أنّه فقد كل مصدقية تاريخية.

[3]- الهيكسوس، شعب  Hyksos: حكم مصر أكثر من قرنين ،كان المصريون يلقبونهم بالشاسوس بمعنى قطاع الطرق كما كانوا يلقبون ملوكهم بالرعاة  .Encyclopaedia Universalis.1999

[4]- Roux, M.  :Le désert de sable.- Paris, Editions L’Harmattan, 1996.- p.17.

[5]- كتب القديس يوحنا Saint Jean  إنجيله حوالي سنة 97.

[6]- La Genèse (XVI,7) et (XXXVII,22). Les saintes écritures, traduction du monde nouveau, traduites d’après l’édition anglaise de 1984,Edition révisée de 1995.

[7]- Isaïe (XXII,15).

[8]- Usée (XIII,15).

[9]- Isaïe (II,3) et (XXXIII,9).

[10]- Ezéchiel (v.14).

[11]- Deutéronome (XXXII,10) et Psaumes (LXVII,8…).

[12]- Schwarz, Y. : Le royaume de Dieu sur la Terre.- in l’Homme et la Terre, Point Hors  Ligne, 1991.

[13]- يكثر في الكتاب المقدس ذكر كلمة التكفير Propitiation التي هي طقس يقام للرب كي يشفع للإسرائيليين.

[14]- Isaïe (21 –20:13)

[15]- Pentateuque :يحتوي على أسفار التوراة  الخمسة، و هي التكوين، الخروج، الأحبار، العدد، التثنية.

[16] - Holocauste أو المحرقة :قربان يقدم لرب الإسرائيليين Jéhovah.

[17]- Le Lévitique (16: 22), Ancien Testament.- p.155. et Lévitique (16 :10).- p.156.

[18]- Lévitique (16: 5), Ancien Testament.- p.143.

[19]- Lévitique (16: 3), Ancien Testament.- p.145.

[20]- Lévitique (16: 10), Ancien Testament.- p. 156.

[21]- Amos (5:25).

[22]- Osée(9:10).

[23]- Deutéronome (32).- p.235.

[24]- Isaïe (13.20-21).

[25]- Dr Bucaille, Maurice :  Moïse et Pharaon : les Hébreux en Egypte.- Paris, Editions Seghers, 1994.

[26]- Le livre des Juges (II, 1-5) + le livre de Josué, La Sainte Bible.- Op. cité.

[27]- Dagron, C. et Kacimi, M. : Arabe, vous avez dit Arabe ? Comment peut-on être Arabe ?  Paris, Editions Balland, 1990.-  p.p. 11-21.

[28]- De Sicile, Diodore : Bibliothèque historique, 1°siècle avant J.C,Cf : Arabe, vous avez dit Arabe ?,Op. cité.- p.31.

 

logo du crasc
insaniyat@ crasc.dz
C.R.A.S.C. B.P. 1955 El-M'Naouer Technopôle de l'USTO Bir El Djir 31000 Oran
+ 213 41 62 06 95
+ 213 41 62 07 03
+ 213 41 62 07 05
+ 213 41 62 07 11
+ 213 41 62 06 98
+ 213 41 62 07 04

Recherche