إنسانيات عدد مزدوج 75-76| 2017 | حول الإصلاحات في الجزائر| ص 57-58| النص الكامل
تضمّن العدد 44 من مجلة تواصل الصادرة عن جامعة باجي مختار مجموعة من البحوث والدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية تسعة عشر (19) مقالا باللغتين العربية والفرنسية موزعة على ستة محاور.
خصص المحور الأول للتربية والتعليم وعلم النفس، وقد تضمن ثلاث مقالات باللغة العربية ومقالا باللغة الفرنسية. في البداية، أبرز حسين أحمد عبد الفتاح محمد قدرة اختبارات المعالجة البصرية المكانية والذاكرة العاملة بمقياس ستانفورد بينيه للذكاء (النسخة الخليجية) على التشخيص الفارق بين فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تناول الحسين قرساس صفات المشرف التربوي الفعّال على المستوى العلمي والمعرفي وعلى المستويين الشخصي والعلائقي من وجهة نظر المعلمين، وفي سياق المحور نفسه، بيّنت نادية بن يحي أهمية المعلومات العلمية والتقنية لدى هيئة التدريس ودورها في العملية التربوية، وكذلك مجالات استخدامها في البحث العلمي .
أمّا المحور الثاني في المجلة فقد خُصِّص لمواضيع الصحة والتنمية الاجتماعية، وقد عالج المقال المقترح من طرف صليحة جفال دور المؤسسة التعليمية في التثقيف الصحي وتطرق لعرض الاستراتيجيات المتبعة في ذلك من أجل تنمية المجتمع. من جهته استعرض كل من عز الدين بودر ويانا سمية الزاحي نماذج مجتمعية للكيفيات التي يخطط بها للصحة انطلاقا من دراسة مجتمعات متقدمة وأخرى نامية. من جهتها ركزت منيرة طهراوي في آخر مقال من هذا المحور على الوقف في البلدان الإسلامية باعتباره عاملا من عوامل التنمية.
وخصّص المحور الثالث من المجلة نفسها لمواضيع العمل والتنظيم. ففي المقال الأول تطرق كل من مراد بومنقار وفلة عيساوي إلى أهمية استراتيجية تمكين العاملين في الإدارة وأثره في تحقيق الكفاءة والفاعلية، في حين استعرض جلال الدين بوعطيط الأساليب التي تمّكن القيادة من التأثير في مواردها البشرية ودورها في كسب تعاونها من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وعالجت سعاد مقدم من جامعة عنابة نتائج دراسة ميدانية أبرزت من خلالها العلاقة بين المناخ التنظيمي السائد في جامعة قالمة وعلاقته بالالتزام التنظيمي للأستاذ الجامعي. أمّا المقالات باللغة الفرنسية فقد تطرقت منى عتيق لإشكالية الاندماج السوسيومهني لذوي الإعاقة الذهنية والذي يسودها الكثير من المعوقات، وخلصت الباحثة لضرورة استحداث مناصب تتلاءم مع هذه الشريحة وضرورة المتابعة المهنية والمرافقة الاجتماعية لها، أمّا مقال كل من أميرة علوي ودليلة غروبة فيبرز دور المرافقة وكيفية تطبيقها في المؤسسة وفي تنمية المهارات وتعزيزها ،كما تطرق إلى وضعية المرافقة في الجزائر.
عالج المحور الرابع من المجلة قضايا الاتصال بحيث تناولت الباحثتان مليكة العافري وعقيلة خباب إشكاليات ترتبط بالإعلام الجديد في إطار مقارنته بالإعلام الكلاسيكي، كما أوضحت حفصة كوبيبي أهمية التغيير التنظيمي وودور منظومة الاتصال بمختلف أساليبها في إنجاحه. وفي آخر مقال من هذا المحور تطرق بلقاسم شابي إلى دور المواقع الإلكترونية الإسلامية خصوصا موقعا البرا ق ومنبر التوحيد في النزوع إلى المغالاة والتطرّف في الممارسات الدينية.
وخصّص المحور الخامس للشخصيات والمواقف التاريخية. فمن خلال المقال الأول عرّف محمود أيت مدور بمسار ومصير المناضل والشهيد عيسات إيدير ووزنه في الحركتين الوطنية والعمالية والثورة التحريرية. كما قدم بديع الزمان حوري موقف المفكر المصري زكي نجيب محمود من التراث العربي الإسلامي ضمن سياق مشكلة التراث والحداثة وذلك عبر مختلف التغيرات والتحولات التي شهدهما العالمين العربي والإسلامي.
أمّا آخر محور من هذا العدد فقد خصّص للبيئة والعمران وقد تناول من خلاله الباحثان نسيمة شيخ وجميلة رواق موضوع تطوير وسائل نقل بديلة في ظل الانعكاسات السلبية لوسائل النقل الفردية التي انتشرت في الوسط الحضري في مدينة عنابة.
هند بوعقادة