إنسانيات عدد 95، جانفي–مارس 2022، ص. -715
يعود بنا هذا العدد من مجلة إنسانيات إلى موضوع سوسيوأنثروبولوجيا الديني في ميدان أوسع هو منطقة المتوسّط بضفّتيها من خلال سياقات محلّية ومداخل مختلفة، بعد أن تناولت أعداد موضوعاتية سابقة للمجلّة الحالة الجزائرية والمنطقة المغاربية[1]. وقد ارتبط البحث المنجز حول منطقة المتوسط، بشكل أساسي، بتحوّلات الحقل الديني وفاعليه وعلاقته بالسلطة، سواء كانت علمانية أو دينية، والمسائل المتعلقة بالخطابات والممارسات المرتبطة بقضايا الهويّة وسياقاتها، والمقدس وتجلّياته، إضافة إلى الدراسات المسحية والكيفية حول التوجّهات الدّينية السائدة وتحوّلاتها ومعانيها عند العاديين من الناس في الحياة اليومية.
هدفنا في هذا العدد الجديد، بجزأيه الأول والثاني، هو تحيين المناقشات والدراسات حول التديّن في ضفّتي المتوسط، وإلقاء الضوء على مضامين الخطابات وطبيعة الممارسات والتمثّلات الدينية السائدة في سياق التحوّلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية التي تعرفها هذه المنطقة، باعتبار أنّ التديّن اليوم يُفهَم بوصفه بانوراما دينية حيث تتمثّل الذوات المقدّسَ وتشكّله وتجرِّبه عبر المعايير السوسيو-دينية أو بعيدا عنها (أبادوري Appadurai، 1996).
نعلم أنّ الفرضية القائلة بأن الدين سيختفي أو أنّه سيخضع للخوصصة (هابرماس Habermas، 1991) بفعل سيرورات الحداثة والعلمنة والدنيوة (ليشنز Lechner، 1997)، فرضية نسبية لم تثبت صحّتها بعد (زوبر Zuber وآخرون، 2018)، بل على العكس من ذلك يرى بيرجير Berger (1999)، أنّه ما زالت للدين اليوم مكانة في التمثّلات والممارسات، بما يدلّ على استمراره أكثر مما يحيل إلى اختفاءه، وهو ما تناولته بعض الكتابات والندوات[2]، وما ستشرحه بعض الإسهامات في هذا العدد.
ولا يمكننا إلاّ أن نتذكّر تحليل ماكس فيبر Max Weber للأخلاق البوروتيستانية (1905) بوصفها مؤسّسا أخلاقيا رئيسا لتصاعد الرأسمالية، وكذا تحليل أرنست غيلنر Ernest Gellner (1992) الذي رأى أنّ الوطنية في الغرب ارتبطت بخطاب إثني مُعَلْمَنْ ومثالي، في حين قامت في العالم العربي الإسلامي على فكرة العودة إلى الإسلام من خلال مسار التطهير. يُضاف إلى هذه الوضعية المعقّدة أيضا واقع مؤدّاه أنّ "مناقشة الدين في الضفة الجنوبية من المتوسّط، هو بالضرورة مناقشة الإسلام" (غيلنر،1985)، بالرغم من أنّ تاريخ التواجد القديم للأقلّيات غير المسلمة في البلاد المغاربية والمشرقية من العالم العربي يناقض هذه الفكرة..
هناك ثيمات لا زالت تفرض نفسها اليوم في الدراسات حول موضوع الديني، منها تحليل التديّن والمؤسّسات الدينية وفاعليها وأشكال التنشئة داخلها في سياق العولمة وتحوّلاّت السوق اليوم (الغزالي، 2018، موساوي، 2009)، والديناميات الاجتماعية والتاريخية المتشابكة (باتشي Paci، 2009)، والممارسات ذات العلاقة بالاستهلاك الديني (جيلسنان Gilsenan، 2000، ستولز Stolz، 2006) والتحوّلات الدينية في الفضاءات الإعلامية والمنصّات الرقمية (زايد، 2017، الجرموني، 2020)، إضافة إلى علاقة الديني بأسئلة النوع الاجتماعي (ودود Wadud، 2006، ليبزيك Lipsyc
وبن زنين، 2014)، ناهيك عن المناقشات حول مضامين النصوص المقدّسة، حيث يتواصل التداول والبحث في عالم المعنى بشكل مختلف ومستأنف (أسد 2017، أركون، 1985، فرجاني، 2012)، وإعادة التفكير في أنماط إنتاج الخطاب الديني والعلاقة بين العلوم الدينية والعلوم الاجتماعية في واقع متعدّد (حنفي، 2021).
ولابدّ من التذكير أيضا أن التديّن كان موضوع بحوث تناولت بالتحليل والنقد الأشكال الجديدة للروحانية (روسو Roussou، 2017، بلانيس Blanes وآخرون،2013)، وتعدّدية العقائد والأرثوذكسيات السائدة (سارييفا Saraiva، 2008، مابريل Mapril، 2013)، وأدوارها في مسارات تدويل الشبكات الدينية (أومبروسييني Ambrosini، 2006، سالزبرون Salzbrunn، 2002، ريشيو Riccio، 2003)، ناهيك عن الدراسات المختلفة حول الهجرات الدولية والشتات (أكوروني Accoroni، 2018، بافا Bava، 2010). كما نجد دراسات أخرى تنطلق من التلاقي بين التاريخ والسوسيوأنثروبولوجيا في مقاربة الطرق الصوفية وتمثّلات التديّن الشعبي وممارسات العلاج المرتبطة بطقوس التصوّف ( لوكيلي، 2020، خليفة، 2005، شلييه Chlyeh، 1998)، إضافة إلى دلالات الكاريزما والبركة والولاية والهبة اللّدنية الممنوحة للأولياء (العامري نيللي، 2006، فيربنر Werbner، 2003).
وتأتي أوراق هذا العدد لتحيّن بعض تلك المناقشات، وتفتح الباب لمسالك بحث جديدة انطلاقا من دراسات ميدانية لحالات مختلفة ومقاربات لمداخل متنوّعة سعت لتُسائل موضوع التديّن في مناطق متعدّدة من المتوسط بضفّتيه الشمالية والجنوبية.
تناقش مقالات الجزء الأول الموسوم "التلقي والممارسات في سياقات محلية"، مدخلين اثنين: مدخل إبستمولوجي يتعلّق بتحيين سؤال المعنى ومقاربته في النص القرآني، ومدخل سوسيوأنثروبولوجي له منحيان: يتجه أولهما نحو مساءلة ميادين محلية وفاعلين مختلفين في جنوب المتوسط لبحث التغيّرات الدينية في علاقتها بالمؤسسات والحوامل الثقافية اليوم، ويتجه ثانيهما نحو بحث تمثلات الحياة الروحية وتحوّلاتها من خلال نموذجين مختلفين، نموذج الروحانيات "التقليدية" في مجتمع صحراوي جنوب المتوسط، ونموذج آخر للروحانيات "الجديدة" في شمال المتوسط.
في المدخل الابستمولوجي، تتوقّف ورقة لطفي هشام زرقة الموسومة : "النص القرآني: مقاربة إبستمية"، عند أسئلة ذات منحى منهجي في تناول النص القرآني انطلاقا مما سمّاه الباحث "بالتجربة النصية الفعلية"، واستنادا إلى أطروحة تُعيد النظر في المقاربات النقدية السائدة، وتنأى عن مقاربة النص من خارجه وترفض الاستعانة بأطر نظرية ومنهجية وعدسات قراءة غريبة عن سياقه، يدافع الباحث عن إمكانية فهم المعنى انطلاقا من تجربة قراءة داخلية تعيد مساءلة المنظومة اللفظية القرآنية وسياقاتها داخل النص نفسه، ولا مناص من الاستفادة من أحدث تقنيات الحاسوب لوضع قاعدة بيانات تساعد على بناء مصفوفات لفظية وأسلوبية قابلة للتحليل والتأويل.
وفي المدخل السوسيوأنثروبولوجي، تعود بنا أوراق بحثية ثلاث إلى الضفة الجنوبية من منطقة المتوسّط، الجزائر والمغرب وتونس، من خلال زوايا بحث مختلفة تلتقي في كونها تحيّن التساؤلات حول القيم والممارسات الدينية في هذه المنطقة في ضوء التغيّرات المؤسّساتية والتحوّلات الجيلية وهيمنة حوامل الشابكة الرقمية.
في الورقة البحثية الموسومة: "الشباب وخطابات المرجعيات الدينية في الجزائر. نتائج دراسات ميدانية"، يناقش جيلالي المستاري، وفؤاد نوار ومصطفى مجاهدي أشكال الاعتراف وللاعتراف بخطابات وفتاوى المرجعيات الإسلامية المختلفة عند الأجيال الجديدة من الشباب في الجزائر اليوم. وتؤكّد الدراسات الميدانية التي أنجزها الفريق البحثي خلال عشرية من الزمن أنّ مظاهر اللامبالاة واللاثقة أو الثقة المتشظّية التي يبديها الشباب اتجاه خطابات المرجعيات الدينية، بما في ذلك الخطاب الرسمي حول "المرجعية الدينية الوطنية"، هي محصّلة تغيّرات طويلة المدى شهدها المجال الديني في الجزائر، وكانت أهم تجلّياتها: أفول البرنامج المؤسساتي الديني التقليدي وظهور بوادر برنامج مؤسساتي جديد، ترسيخ البيروقراطية الدينية، وبروز "جمهور" الشباب بملامحه السوسيوديموغرافية المتباينة وتطلّعاته المتعدّدة.
تدفع هدى كريملي في ورقتها حول "الثقافة الرقمية وتحدّيات الهوية الدينية عند الشباب المغربي"، حدود البحث في الخطاب الهوياتي الديني نحو المجال الرقمي، حيث كشفت دراستها الكيفية وتحليلها لمحتوى صفحات عيّنة من الشباب في الفايسبوك أنّ هناك تأثيرا للسياق الرقمي في بناء الخطاب حول الهوية الدينية عند الشباب في المغرب اليوم. واستنتجت أنّ تدفّق الخطابات والنماذج الثقافية والرمزية في الحوارات الافتراضية يؤدّي إلى تكوين هوية دينية هجينة تجمع بين الواقعي والافتراضي، المحلي والعالمي، الفردي والجماعاتي والمجتمعي، أي بين "التفرّد والتشابه" ،وأطلقت الباحثة على هذا الصنف من الخطاب الهوياتي صفة "التديّن الرقمي".
وفي تحليلٍ للشأن الديني التونسي، يقدّم كل من صفوان الطرابلسي، نادية الشاوش، آية بن منصور، نجمة القمجي ورابعة القاسمي قراءة نقدية في تقرير "الحالة الدينية في تونس 2011-2015. دراسة ميدانية تحليلية"، حيث تمّ التركيز على إحدى زوايا هذا التقرير وهي مسار التحوّل في المشهد السياسي والديني التونسي بعد سنة 2011. وانتهى التحليل إلى عرض الرهانات المؤسّسية والصراعات المجتمعية التي رافقت هذا التحوّل، حيث ميّز الباحثون، بناء على محتوى التقرير، بين ثلاث مراحل لفهم تلك التغيّرات المؤسّساتية وجذورها التاريخية: مرحلة الجمهورية الناشئة ورهان العلمنة، مرحلة الانعطاف في عام 2011 ورهان الاستقرار، وأخيرا مرحلة الجمهورية الثانية ورهان الحرّيات الفردية، خاصة ما تعلّق منها بحرية المرأة وحرية الضمير في الفضاء العام. ويبدو أن ما يشهده الحقل السياسي والديني في تونس اليوم يقتضي قراءة مختلفة ومتابعة متجدّدة لمسار المؤسسات وفاعليها.
ومن مدخل تحليل مظاهر التديّن الشعبي والممارسات الصوفية أو ما يمكن تسميته بالروحانيات "التقليدية"، تقف ورقة عبد الحميد فائز الموسومة: "كرامة الولي ولعنته: "التازُوبَّا" وقداسة العنف" عند التجربة الروحية وتمثّلاتها ورهاناتها في المجتمعات الصحراوية جنوب المتوسط. واتجه البحث، من خلال تحليل طقس "التَّازُوبَّا" أو "لعنة الأولياء"، إلى دراسة "قداسة العنف" أو "عنف الأولياء والصلحاء"، وكيف يتمّ الانتقال، على مستوى المخيال، من ثقافة روحية تقوم على السّلام إلى وجه آخر يؤسّس للعنف الرمزي وقابل للاستثمار في الحقل السياسي، أي لحظة العبور من الوليّ المسالم إلى "الوليّ المحارب" .
وفي عودة إلى تمثّلات الروحانيات في الضفة الشمالية من المتوسط، تتناول ورقة أوجينيا روسوEugenia Roussou ، الموسومة: "الروحانية: تحوّلات الممارسة الدينية العامية في اليونان، النوع والسلطة"، موضوع تغيّر التقاليد الروحية في اليونان اليوم. فاستنادا إلى دراسة سوسيوأنثروبولوجية، تصف الباحثة هذا التغيّر الذي عرفته ممارسة الديانة المسيحية الأرثوذكسية في اليونان بالانتقال من العقيدة الواحدة ذات الارتباط بالهوية العرقية إلى التعدّدية العقائدية من خلال ظهور حركات دينية جديدة، منها تلك التي تطلق على نفسها حركة " العصر الجديد" الروحية، حيث تعيد التفاوض مع الموروث الديني اليوناني حول قضايا النوع والسلطة.
وفي الأخير، تقترح دافني أكوروني Dafne Accoroni لقاءا مع الباحث البريطاني المختص في أنثروبولوجيا الأديان شارل ستوارت Charles Stewart، حيث يعود بنا إلى التحوّلات العميقة التي تعرفها الظاهرة الدينية في شمال المتوسّط، من إسبانيا غربا إلى اليونان شرقا، وعلاقتها بالعولمة، والهجرات والأزمة الاقتصادية، وينتهي إلى القول بأنّ إحياء التديّن وظهور الحركات الروحية الجديدة مثل حركة "العصر الجديد" أو حركة "الإثنا عشر إلها أولمبيا" اليونانيتين، ماهي إلاّ ردود فعل من أجل خلق بدائل لهذه الأزمات التي كرّست اللايقين في الممارسات الدينية اليومية.
ولم نكن لننهي هذا التقديم دون الإشارة إلى أنّ الجزء الأول عرف وقفتين : وقفة البداية بنشر ذكرى مسار الباحث السوري الراحل محمد شحرور، ووقفة النهاية بمراجعة كتب صدرت حديثا: كتاب "أزمة الخطاب الديني الإسلامي : ضرورة العبور من أفلاطون نحو كانط" لعالم الاجتماع الجزائري عدي الهواري، وكتاب عالم الاجتماع الفلسطيني ساري حنفي حول: "علوم الشرع والعلوم الاجتماعية. نحو تجاوز القطيعة"، مع إشارة إلى مؤلَّف فارليك نوكاتVarlik Nükhet حول تاريخ الأوبئة في منطقة المتوسط.
تنسيق : جيلالي المستاري، محمد خالد الغزالي، دافني أكوروني
بيبليوغرافيا
Accoroni, D. (2018). Du monde francophone aux francophonies des migrants : l’équation d’un héritage en transformation et spécificité des migrations ouest africaines. Revue Internationale des Francophonies, 4.
Ambrosini, M. (2006). Delle retie oltre: processi migratori, legami sociali e istituzioni. Working Paper, www.sociol.unimi.it
Appadurai, A. (1996). Modernity at Large: Cultural Dimensions of Globalization. London: University of Minnesota Press.
Arkoun, M. (1985). Islam, Morale et Politique. Paris : Desclée de Brouwer.
Bava, S., & Capone, S. (2010). Religions transnationales et migrations : regards croisés sur un champ en mouvement. Autrepart, 56(4), 3-15.
Becci, I., Rhazzali, M. K., et Schiavinato, V. (2018). Religious diversity in Swiss and Italian prisons: combining the institutional and the inmates' perspectives. In K. R. Kerley (dir.), Finding Freedom in Confinement: The Role of Religion in Prison Life. Santa Barbara: Praeger. 345-365.
Berger, P. L. (dir.), (1999). The Secularization of the World: Resurgent Religion and World Politics. Washington D.C.: Ethics and Public Policy Centre.
Blanes, R., et Espírito Santo, D. (dir.), (2013). The Social Life of Spirits. Chicago: University of Chicago Press.
Bourdieu, P. (1971). Une interprétation de la théorie de la religion selon Max Weber. Archives Européennes de Sociologie, 12(1).
Chlyeh, A. (1998). Les Gnaoua du Maroc : Itinéraires Initiatiques, Transe et Possession. Grenoble : La Pensée sauvage.
Ferjani, M.-C. (2012). Islamisme, Laïcité et Droits Humains. Tunis : Amal Editions.
Ferjani, M.-C. (2017). Pour en Finir avec l’Exception Islamique. Tunis : Nirvana.
Ghalem, M. (2006). L’Islam algérien avant 1830 : le Malikisme. Revue Insaniyat, (31), Oran : Algérie, Éditions CRASC.
Gellner, E. (1992). Postmodernism, Reason and Religion. London: Routledge.
Gilsenan, M. (1973). Saint and Sufi in Modern Egypt: An Essay in the Sociology of Religion. Oxford: Clarendon Press.
Gilsenan, M. (2000). Recognizing Islam: Religion and Society in the Modern Middle East. London: I. B. Tauris.
Giordan, G., et ZrinŠČak, S. (2018). One pope, two churches: Refugees, human rights and religion in Croatia and Italy. Social Compass, 65(1), 62-78.
Habermas, J. (1991). The Structural Transformation of the Public Sphere: An Inquiry into a Category of Bourgeois Society. Cambridge: MIT Press.
Hafez, S., & Slyomovics, S. (2013). Anthropology of the Middle East and North Africa: Into the New Millennium. Bloomington: Indiana University Press.
Hefner, R. W. (1998). Multiple Modernities: Christianity, Islam, and Hinduism in a Globalizing Age. Annual Review of Anthropology, (27), 83-104.
Khalifa, N. (2005). Possession and jinn. Journal of the Royal Society of Medicine, 98(8), 351-353.
Lamine A. S. (2018). L’islam des jeunes, un révélateur de nos impensés sur le religieux ? Archives de sciences sociales des religions. Paris : Éditions EHESS.
Lechner, F. J. (1997). The ‘New Paradigm’ in the Sociology of Religion: Comment on Warner. American Journal of Sociology, 103, 182-92.
Lipsyc S. S., & Benzenine B, L’accès des femmes aux fonctions religieuses publiques dans le judaïsme et l’islam. In Anteby-Yemini, L (dir.), Juives et musulmanes de la Méditerranée. Paris : Éditions Karthala/MMSH
Mapril, J., & Blanes, R. (dir.), (2013). Sites and Politics of Religious Diversity in Southern Europe: The best of all Gods. Leiden: Brill.
Moussaoui, A. (2009). La mosquée en Algérie. Figures nouvelles et pratiques reconstituées. Revue des mondes musulmans et de la Méditerranée, (125), 23-45.
Pace, E. (2009). Religion as Communication, International Review of Sociology, 21(1), 205-229.
Rhazzali, M. K. (2018). In and around the mosque: profile and territory of the Italian Imam. Dans M. Hashas, N.V. Vinding, K. Hajji, J.J. de Ruiter (dir.), Imams in Western Europe: Developments, Transformations and Institutional Challenges, Amsterdam: Amsterdam University Press, 381-397.
Roussou, E. (2017). The syncretic religioscape of contemporary Greece and Portugal: a comparative approach on creativity through spiritual synthesis. In S. Palmisano and N. Pannofino (dir.), Invention of Tradition and Syncretism in Contemporary Religions: Sacred Creativity. New York: Palgrave McMillan, 155-175.
Riccio, B. (2003). More than a trading Diaspora: Senegalese transnational experiences in Emilia Romagna (Italy). In K. Koser (dir.), New African Diasporas. London: Routledge, 95-110.
Salzbrunn, M. (2002). L’impatto delle reti transnazionali degli emigrati sulle le elezioni presidenziali in Senegal nel 2000, Afriche e Orienti, 4(3), 138-149.
Sambé, B. (2018). Contestations Islamisées : Le Sénégal entre Diplomatie d’Influence et Islam Politique. Montréal: Éditions Afrikana.
Stolz, J. (2006). Salvation Goods and Religious Markets: Integrating Rational Choice and Weberian Perspectives, Social Compass, 53(1), 13-32.
Wadud, A. (2006). Inside the Gender Jihad: Women’s Reform in Islam, Oxford, One world Publication.
Weber, M. (1905). (III éd. 2002). The Protestant Ethic and the Spirit of Capitalism. Oxford: Blackwell.
Werbner, P. (2003). Pilgrims of Love: The Anthropology of a Global Sufi Cult. London: C. Hurst.
Werbner, P., & Basu H. (1998). The embodiment of charisma. In P. Werbner, H. Basu (dir.), Embodying Charisma: Modernity, Locality and the Performance of Emotion in Sufi Cults.London: Routledge, 3-27.
Zuber, V., Laithier, S., & Huntzinger J. (2018). La Transmission du Religieux en Méditerranée : Un Défi partagé. Paris : Cerf Patrimoines.
الجرموني رشيد، (2021). في ديناميات التحوّلات الدينية. ظاهرة التديّن الفردي نموذجا، بيروت: مركز نهوض.
المستاري جيلالي، (2012). الخطاب الديني ومسألة المواطنة في الجزائر اليوم: قراءة في خطب منبرية بمساجد وهران. ضمن كتاب جماعي، حسن رمعون (إشراف)، الجزائر اليوم: مقاربات حول ممارسة المواطنة، وهران (الجزائر)، منشورات مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.
السعيداني منير (تنسيق)، (2018). الحالة الدينية في تونس 2011-2015. دراسة تحليلية ميدانية، الرباط: منشورات مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث.
بن حفيظ عبد الوهاب (تنسيق)، (2015). تقرير الحالة الدينية وحرية الضمير في تونس 2015. تونس: منشورات منتدى العلوم الاجتماعية والتطبيقية بالشراكة مع المعهد العربي لحقوق الإنسان والمرصد الوطني للشباب.
حمادة منتصر (تنسيق)، (2018). تقرير حالة الدين والتديّن في المغرب (2015-2017)، الرباط: منشورات دار التوحيدي.
حنفي ساري، (2021). علوم الشرع والعلوم الاجتماعية. نحو تجاوز القطيعة. بيروت: مركز نهوض.
حيرش بغداد محمد، (2008). الملتقى الدولي حول الظاهرة الدينية قراءات جديدة من العلوم الاجتماعية والإنسانية. إنسانيات، (42)، ص. 109-112.
طلال أسد، (2017). جينالوجيا الدين، الضبط وأسباب القوة في المسيحيّة والإسلام. ترجمة وتحقيق محمد عصفور، مشير عون. بنغازي، ليبيا : دار المدار الإسلامي.
رشيق حسن، (2012). المعرفة المشتركة في حياة الناس اليومية. مجلّة عمران، الدوحة: منشورات المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
رمعون حسن، (تنسيق وتقديم) (2006). الدين، السلطة والمجتمع. مجلة إنسانيات، (31)، وهران (الجزائر): منشورات مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.
زايد أحمد، (2017). صوت الإمام...الخطاب الديني من السياق إلى التلقي. ط.1، القاهرة: دار العين.
لوكيلي يونس، (2021). أنثروبولوجيا الشفاء. الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي.
سلامة العامري نللي، (2006) .الولاية والمجتمع مساهمة في التاريخ الاجتماعي والديني لإفريقية في العهد الحفصي. بيروت: دار الفارابي.
الهوامش :
[1]أهم الأعداد الموضوعاتية لمجلة إنسانيات التي تناولت الموضوع الديني:
- المقدس والسياسي، العد 11، (ماي-أوت 2000)، تنسيق وتقديم: أحمد بن نعوم.
- الدين، السلطة والمجتمع، العدد 31، (جانفي-مارس 2006)، تنسيق وتقديم: حسن رمعون.
- الخطاب الأدبي والديني في الفضاء المغاربي، العدد 43، (جانفي-مارس 2009)، تنسيق وتقديم: محمد لخضر بركة.
- الجماعات، الهويات والتاريخ، العدد المزدوج 48-47 (جانفي-مارس 2010)، تنسيق وتقديم: حسن رمعون.
[2] أنظر على سبيل المثال لا الحصر، حيرش بغداد محمد (2008)، الملتقى الدولي حول "الظاهرة الدينية قراءات جديدة من العلوم الاجتماعية والإنسانية", Insaniyat / إنسانيات عدد 42، ص. 109-112.