Sélectionnez votre langue

الخطاب الديني في المدرسة الجزائرية : بعض الملاحظات النقدية على كتب مادة التربية الإسلامية في الثانوي

إنسانيات عدد 47-48 | 2010 |  جماعات، هويات و تاريخ  | ص21-39 | النص الكامل


Religious discourse in the Algerian school: some criticisms relative to the secondary Islamic Education course book

Abstract: Religious education in schools does not aim at forming religious cognitive specialists, but rather at creating the feeling of belonging to a religious identity among the pupils. It is a teaching destined for Algerian pupils in general. Our contribution relates to the discourse content aiming at creating a religious identity in one of the most important socialization institutes namely the public school. The discourse studied here, is meant for pupils by means of the secondary school course book, decided on the eve of new reforms experienced by the Algerian educative system since 2003, in an attempt to follow the discourse identity content through Islamic Education. We also aim at analyzing the religious socialization discourse in the secondary course book. Is it a socialization discourse grounded on cognitive bases aiming at moral integration or does it go beyond that socialization towards a motivating discourse based on ideological controversial logic? This article also questions the religious socialization content and its possibilities to go beyond religious group values and doctrines , besides the contemplation knowledge problematic produced by each religion and the possibilities of going further, in the light of Human Sciences and contemporary Sociology.

Keywords : Religious discourse - Islamic education - religious identity - school - cognition - ideology -Algeria.


Djilali El MESTARI :  Centre de Recherche en Anthropologie Sociale et Culturelle, 31 000, Oran, Algérie.



مقدمة

يعد الكتاب المدرسي أحد أهم العناصر المكونة للنظام التربوي في بلد ما، ومن ثمّة فهو مدخل أساسي لأيّة دراسة علمية لهذا النظام. بناء على هذه الأهمية، أردنا أن يكون الكتاب المدرسي لمادة العلوم الإسلامية في التعليم الثانوي موضوعا لدراستنا. يكمن الغرض من وراء ذلك في الكشف عن مضمون وخصائص الخطاب الذي يستهدف تكوين الهوية الدينية في إحدى أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية في الجزائر، ونعني بذلك المدرسة العمومية بعد تجربة الإصلاح التي تعرفها منذ سنة 2003، محاولين في الوقت ذاته إبراز مدى تأثير الخطاب الأيديولوجي الرسمي في بناء وتشكيل الخطاب المدرسي[1].

لابد من التذكير في البداية أنه تحت تسمية "التربية الإسلامية" في التعليم الابتدائي والمتوسط، وتحت تسمية "العلوم الإسلامية" في الثانوي، تلازم مادة التربية الدينية التلميذ الجزائري في كل مساره الدراسي بحجم ساعي قدره ساعة ونصف أسبوعيا في الابتدائي، ساعة واحدة في التعليم المتوسط وما بين الساعة والساعتين في الثانوي حسب التخصصات. تدرّس هذه المادة في كل مستويات التعليم الثانوي بنفس المحتوى والكتب المدرسية دونما تمييز بين الشُعب الأدبية والعلمية والتقنية، وإذا كان مدرس هذه المادة في التعليم الابتدائي والمتوسط هو أستاذ اللغة العربية، فإن مدرسها في الثانوي هو خريج المعاهد المختصة في العلوم الإسلامية كجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة أو معهد أصول الدين بالعاصمة أو معهد الحضارة الإسلامية بوهران، باتنة أو أدرار.

عرفت مناهج ومحتويات كتب التربية الإسلامية عملية إصلاح وإعادة نظر منذ سنة 2003. وتعدّ عملية الإصلاح هذه جدّ مؤطّرة، فالدولة هي التي تحدد التوجّهات العامة للمناهج من خلال القانون التوجيهي الخاص بالتربية الوطنية، لتأتي اللجنة الوطنية للمناهج (CNP)، والمكوّنة من جامعيين، مفتشين وأساتذة، لتضع المحاور الكبرى أي المنطلقات المنهجية والمعرفية وملامح التخرج للمواد حسب مستويات التعليم، ثم تأتي اللجان المتخصصة لكل مادة (GSD) لتضع دليل برنامج كل مادة والذي توضع الكتب المدرسية على أساسه.وقد قررت وزارة التربية الوطنية أن تكون الكتب المدرسة الجديدة في جيلها الأول بعد الإصلاح مباشرة موحدة عبر كامل الوطن[2]، تسهر على طبعها مؤسسة واحدة هي الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية (ONPS) وتقيّم من قبل خبراء المعهد الوطني للبحث في التربية (INRE). ولعل أوّل ما يلاحظ على الكتب المدرسية الخاصة بالتربية الإسلامية أن أسماء المشرف عليها وبعض مؤلّفيها لا تتغير بالنسبة لكل مستويات التعليم من الابتدائي إلى الثانوي، وأن أغلبهم أعضاء في اللجنة المتخصصة لإعداد البرامج ذات العلاقة بالمادة، وهو ما نجده في عدد من المواد الأخرى.

الإطار الإيديولوجي لمناهج التربية الإسلامية ومسألة الهوية

يستدعي فهم الخطاب السائد حول الهوية الدينية الذي تتضمنه مناهج وكتب التربية الإسلامية في مستوى التعليم الثانوي، الانطلاق من الإطار الإيديولوجي الذي يؤطر هذا الخطاب في الفترة الحالية. إن الإصلاحات الجديدة في مناهج التربية الإسلامية مؤطّرة بعدد من المبادئ الدستورية ومدعوّة إلى الاستجابة إلى عدد من التحدّيات والتجاوب مع جملة من الأحداث التي أشارت إليها بنود القانون التوجيهي الخاص بالتربية الوطنية المؤرخ في 27 جانفي 2008. تشكّل هذه العناصر كلها الإطار الإيديولوجي المرجعي الذي يحدد معالم وأسس الخطاب الديني التربوي الذي ينبغي على المدرسة الجزائرية أن تنشره في مستويات التعليم وفق عملية إجرائية تحدّدها اللجان المتخصصة في هذا المجال. يندرج هذا الإطار في سياق مسعى هيكلة الحقل الديني[3] من طرف الخطاب الرسمي لبناء علاقات قوى جديدة مع مختلف الفاعلين السياسيين والدينيين الذين يستثمرون في الحقل نفسه.

أما ما يتعلق بالمبادئ الدستورية فهي ثلاثة، أولها أهمية احترام "البعد الوطني" وما يرتبط به من ضرورة تقوية الوحدة والهوية والثقافة الوطنية في أبعادها الثلاثة: الدين الإسلامي، اللغة العربية واللغة الأمازيغية، ثانيها "البعد الديمقراطي" وما يتعلق منه بضمان تكافؤ الفرص لكل تلميذ في التأطير البيداغوجي والتكوين التطبيقي بغض النظر عن المنطقة الجغرافية أو المكانة الاجتماعية أو المستوى المادي، إضافة إلى ضرورة إدماج الممارسة الديمقراطية وتطبيقاتها العملية داخل القسم بإشراك التلاميذ في حياة المدرسة. وأمّا البعد الثالث فهو البعد العالمي وما يتعلق منه بضمان ثقافة علمية تكنولوجية، فنية وأدبية مع التركيز على مبدأ الانفتاح على العالم وتكوين تلميذ ذي حس نقدي يمكنه من الاستعمال الإيجابي للمعارف المختلفة[4].

تهدف المنظومة التربوية، بناء على المبادئ السالفة الذكر، التكيّف مع الواقع السياسي والاقتصادي للجزائر أي النظام التعددي واقتصاد السوق بما يفرض تكوين المتعلم على قيم جديدة مختلفة عما كانت عليه المنظومة التربوية في سياق أمرية أفريل 1976، ونعني بهذه القيم الجديدة، القيم الجمهورية والديمقراطية ومعاني الحرية الفردية والتضامن الاجتماعي. كما أن المنظومة التربوية ومنها برامج التربية الإسلامية مدعوة أيضا إلى الأخذ بعين الاعتبار التحديات الخارجية التي حددها القانون التوجيهي في ثلاثة وهي: تحدي العولمة، تحدي وسائل الإعلام والاتصال وتحدي الثورة العلمية والتكنولوجية[5].

بناء على هذا الإطار المرجعي للمنظومة التربوية، سيوضع مضمون الكتب الجديدة للتربية الإسلامية في سياق رؤية جديدة تعتمد أساسا على أهمية التكيف مع التحليل العلمي، مع تنمية الروح النقدية والتكوين على معاني الإبداع والمجازفة والمسؤولية والقدرة على التنبؤ. إنّها وسائل وكفاءات لابد أن يستهدفها النظام التربوي، حسب المنظومة القانونية، من أجل تحضير الطفل الجزائري لمواجهة تحديات التنمية المختلفة. يتجلى هذا المنحى من خلال رؤية وزير التربية الوطنية للمضمون الجديد للخطاب الديني المدرسي عندما يشير في كتابه إلى ما ينبغي على مناهج وكتب التربية الإسلامية أن تتناوله من موضوعات في مرحلة الإصلاح الحالية حيث يقول: "حان الوقت لأن تدمج المناهج الجديدة والكتب الجديدة البعد الاجتماعي والأخلاقي في كل المسار التعليمي حيث تؤخذ بعين الاعتبار حاجات التلميذ ومستوى تطوره البسيكولوجي وكفاءاته الإدماجية في مختلف مستويات التعلّم. لابد على هذه المادة أن تسمح للتلميذ بأن يتعلم الأركان الخمسة للإسلام في السنوات الأولى من التعليم الابتدائي، لتدمج بشكل تدريجي الممارسة الدينية والمحاور الأساسية للإسلام مع السنوات الأخيرة من الابتدائي وخلال كل سنوات التعليم المتوسط، ومع السنة الأولى من التعليم الثانوي يبدأ المتعلم باكتساب ثقافة أكثر سعة لتمكنه من الانفتاح والتسامح اتجاه الأديان والثقافات المختلفة"[6].    

ما يلاحظ على مضمون الخطاب الأيديولوجي الرسمي المؤطر للمنظومة التربوية هو تلك الازدواجية وذلك الغموض في تحديده لمهمة المدرسة بما قد يؤدي إلى الازدواجية في تمثّله لدلالة الخطاب حول الهوية داخلها. إنه خطاب يحيل دوما إلى ثنائية غير محددة بشكل جلي، التركيز على"أهمية عولمة المدرسة"[7] من جهة والتأكيد على "ضرورة تعميق الهوية الوطنية والدينية"[8] من جهة أخرى، الأمر الذي يبدو أنه سيتواصل مع مضمون الخطاب الذي ستتضمنه مادة العلوم الإسلامية في المستوى الثانوي من خلال تلمّس وجود تلك الثنائية المرتبكة في أهداف الخطاب الديني المدرسي بين تكوين "مواطنين مسؤولين لمجتمع ديمقراطي "وتكوين " ذوات دينية لمجتمع ديني".

الموضوعات والملفات المُكَوِنَة لكتب العلوم الإسلامية في الثانوي

بناء على الإطار العام السالف الذكر، عمد بعض أساتذة العلوم الإسلامية وتحت إشراف المفتش العام للمادة السيد "موسى صاري" إلى تأليف ثلاثة كتب مدرسية هي: "المنير في العلوم الإسلامية"[9] خاص بالسنة الأولى ثانوي لكل الشعب، "الواضح في العلوم الإسلامية"[10] خاص بالسنة الثانية ثانوي لكل الشعب و "المفيد في العلوم الإسلامية"[11] الخاص بالسنة ثالثة ثانوي لكل الشعب.

وبعد أن كان التركيز في مناهج التربية الإسلامية في المتوسط على الطابع الخلقي،التهذيبي والتكليفي، سيتم التركيز في المستوى الثانوي على الجانب "المعرفي"[12] ولذلك تمّ تغيير التسمية من مادة "التربية الإسلامية" إلى مادة "العلوم الإسلامية". يبدو من خلال مقارنة عامة بين برامج المتوسط والثانوي غياب التكرار في الموضوعات المتناولة، ويرجع سبب ذلك إلى أن نواة مؤلفي الكتب المدرسية لم تتغير مما حال دون أي تكرار أو تناقض في المحتويات المقدمة. ستهتمّ كتب العلوم الإسلامية الثلاثة الخاصة بالمستوى الثانوي، وبناء على ما جاء في مقدماتها، على دروس أو ملفات قد يتكرر بعضها من سنة لأخرى لكن مع اختلاف في موضوعات كل منها، ويبدو من خلال استقراء عام لعناوين تلك الملفات أن هناك هاجسا أساسيا يحكم صياغة هذه المحتويات هو كيفية إدماج القيم العالمية والإنسانية في منظومة القيم الدينية وخاصة في بعدها الجماعي من جهة وكيفية الاستفادة من القيم الدينية التراثية في بناء قيم جديدة من جهة أخرى،حيث يبدو التركيز في الملفات الأولى من كل كتاب مدرسي على القيم الدينية المتعلقة بالعقائد، العبادات والمعاملات الأسرية والاجتماعية لينتقل الاهتمام بعد ذلك إلى موضوعات حديثة متعلقة بالمجالات الاقتصادية، الإعلامية، التواصلية، البيئية، الصحية الفنية والجمالية.

كتاب المنير في العلوم الإسلامية

  يتوجّه الكتاب لتلاميذ السنة الأولى ثانوي، وهو كتاب من الحجم المتوسط عدد صفحاته 191 صفحة، يحتوي على عشرة (10) ملفات تغطى سنويا من خلال ساعة واحدة أسبوعيا بالنسبة للأقسام العلمية وساعتين بالنسبة للأقسام الأدبية. تطلق تسمية "الهدي" على الموضوعات المتعلقة بالقرآن والسنة النبوية وتطلق تسمية "الدراسات" على الموضوعات المتعلقة بالسيرة النبوية وتسمية "القيم" على الموضوعات الأخرى الاجتماعية والحديثة. نجد أن هناك خمسة (05) ملفات قد ارتبطت بما يمكن أن نسميه موضوعات "تقليدية" في العلوم الإسلامية هي: من هدي القرآن، من هدي السنة، القيم الإيمانية والتعبدية، القيم الاجتماعية والأسرية والدراسات في السيرة النبوية، في حين ارتبطت خمسة (05) ملفات الأخرى بما يمكن أن نطلق عليه "قيما حديثة" هي القيم الفكرية والعقلية، القيم الاقتصادية والمالية، القيم الإعلامية والتواصلية، القيم الصحية والبيئية والقيم والفنية والجمالية.

كتاب الواضح في العلوم الإسلامية

  إنّه كتاب خاص بالسنة الثانية ثانوي، من الحجم المتوسط يصل عدد صفحاته إلى 127 صفحة. يحتوي على (05) ملفات كان قد اعتمدها كتاب السنة الأولى ثانوي لكن مع تغييرات في الموضوعات المتناولة داخل كل ملف، إذ نجد أن هذا الكتاب يبقي على الملفات التالية: من هدي القرآن، من هدي السنة، القيم الإيمانية والتعددية، القيم الأسرية والاجتماعية والقيم الإعلامية والتواصلية. ومن الإضافات التي نجدها في كتاب الواضح في العلوم الإسلامية إدراج ما سماه المؤلفون بالتفسير الموضوعي بدل التفسير التحليلي وكذا بعض المعاهدات السياسية والنصوص التنظيمية التي أبرمت في عهد النبوة، ويعدّ محتوى ما أضيف مهمّا بالنسبة المشرف على تأليف الكتاب من خلال ما جاء في المقدمة الموقعة باسمه حيث يقول: "فقد أدرج التفسير الموضوعي في دراسة النصوص الشرعية بدلا عن التفسير التحليلي، وأضيفت أحكام تلاوة القرآن حتى يتمكن المتعلم من النطق الصحيح للقرآن الكريم ويتضمن المنهاج مجموعة من الأحاديث النبوية. كما يقوم المتعلم بتحليل بعض الوثائق التنظيمية التي صدرت في زمن الرسول (ص) من خلال التفاعل مع المواقف والخبرات الحياتية المختلفة بحيث تمكنه من اختيار أهداف وتوجّهات لحياته تتفق مع إمكانيته"[13]. لقد أشار الكتاب من خلال موضوع تاريخ المذاهب الفقهية في ملف القيم التعبدية إلى مذاهب خمسة، حيث تحدّث عن المذاهب الأربعة (الحنفي، المالكي، الشافعي والحنبلي) ثمّ أضاف إليها المذهب الإباضي، كما تناول في الملف الخامس أي القيم الإعلامية والتواصلية ظاهرة التطرف معتبرا إياها خطرا على الدين وعلى المجتمع على حد سواء.

كتاب المفيد في العلوم الإسلامية

هو كتاب خاص بكل شعب السنة الثالثة ثانوي، من الحجم المتوسط وعدد صفحاته 207 صفحة. يحتوي على سبعة (07) ملفات، ستّة (06) منها قد تمّ التطرق إليها في السنوات الأولى والثانية مع اختلاف في الموضوعات المتناولة ونعني بذلك ملفات: من هدي القرآن، من هدي السنة، القيم الإيمانية والتعبدية، القيم الإعلامية والتواصلية، القيم المالية والاقتصادية والقيم الاجتماعية والأسرية. إضافة إلى ذلك تمّ إدراج ملف جديد لم يتناول من قبل وهو ملف القيم الحقوقية حيث تمّ التطرق فيه إلى موضوعين هما "حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة والتعامل الدولي" و"حقوق العمال وواجباتهم في الإسلام". تمّت، في نهاية هذا الكتاب، إضافة عدد من النصوص تصل إلى إحدى عشر (11) نصا وظيفتها حسب المشرفين عليه "الدعم والاستثمار ليستعين بها الأستاذ والتلميذ على حدّ سواء" وهذه النصوص هي:

1- وثيقة العهدة العمرية، أي نص المعاهدة التي تمّت بين أهل فلسطين والمسلمين في عهد عمر سنة 651م.

2- ضرورة الاجتهاد والتجديد في الإسلام، نص مستوحى من خطاب رئيس الجمهورية في ملتقى الفكر الإسلامي الذي نظّم في شهر مارس من سنة 2002.

3- شخصية المسلم الصحيحة لمحمد الصالح صدّيق من كتابه "الدروب الحمر".

4- أيها المسلم الجزائري، مقال للشيخ عبد الحميد ابن باديس في جريدة الشهاب.

5- الحرب في الإسلام، للدكتور مصطفى أبو الخير، الخبير في القانون الدولي.

6- الصحة النفسية في منظور القرآن للأستاذة منى محروس، أخصائية في علم النفس.

7- حقيقة المسيح كما ذكره القرآن، نقلا عن الإنترنت وبالضبط عن موقع منتدى البوابة.

8- الحقوق المالية للمرأة في الإسلام، كتبه خلف بن سليمان النمري (بدون تعريف المؤلف).

9- الإسلام يجمع بين متطلبات الروح والدين، للشيخ الطاهر بدوي الجزائري.

10- إنيّة وأصالة بقلم مولود قاسم نايت بلقاسم وزير الشؤون الدينية سابقا.

11- الأوقاف العقارية بفحص الجزائر في أواخر العهد العثماني، لناصر الدين سعيدوني، مدير سابق لمعهد التاريخ بجامعة الجزائر.

خصائص الخطاب الديني في كتب العلوم الإسلامية: بعض العناصر للنقاش

إن محاولة أولية لتحليل محتوى كتب العلوم الإسلامية في مختلف مستويات التعليم الثانوي تحيل إلى التساؤل حول طبيعة وخصائص الخطاب الديني الذي تتضمنه محتويات تلك الكتب في علاقتها بإشكالية الفرق بين المعرفي والإيديولوجي، أو بتعبير آخر، هل خطاب هذه الكتب هو خطاب تنشئة دينية تربوية قائم على الإدماج القيمي والأخلاقي أم أنّه خطاب تنشئة أيديولوجية يقوم على محتوى تعبوي تجييشي يحمل بين طياته حمولة عاطفية ؟ هل نحن أمام خطاب تربوي هدفه المضمون المعرفي والكفاءة السلوكية أم خطاب سجالي لا يهم فيه المضمون المعرفي بقدر ما يهمّ فيه المنطلق الذي يوظّف المضمون المعرفي لخدمة المنطق السجالي؟

إن أول ما يلاحظ على الموضوعات التي تتضمنها محتويات كتب العلوم الإسلامية الثلاثة الخاصة بالمستوى الثانوي هو أننا لسنا أمام محتوى ديني كما نجده في المؤسسات الدينية التقليدية مثل الجامعات الإسلامية العتيقة أو مدارس تكوين الأئمة أو الزوايا بحيث يكون تصنيف العلوم الدينية تصنيفا كلاسيكيا يشمل أنواع المعرفة الدينية التقليدية من قرآن وحديث وتفسير وقراءات وسير وغيرها، بل يحيل محتوى كتب العلوم الإسلامية في الثانوي إلى "خطاب جديد حول الدين"[14] لا يمكن تصنيفه ضمن محتويات العلوم الإسلامية التقليدية، الأمر الذي يجعلنا نصوغ السؤال التالي: ماهي معالم ومميزات هذا الخطاب الجديد حول الدين؟ يبدو من خلال التشخيص الأولي أن محتوى الخطاب الديني الذي تتضمنه هذه الكتب تحكمه ميزتان أساسيتان تحيلان إلى طغيان الجانب النفعي التعبوي المنفعل وإلى خطاب هوياتي فيه كثير من الأداتية في تناول التراث الديني، والميزتان هما: أنه خطاب تبجيلي من جهة و خطاب مرتبك، ملتبس وانتقائي من جهة أخرى، إنهما تؤكدان مدى تأثير الخطاب الأيديولوجي الرسمي ذي الطبيعة المزدوجة في تحديده لمهمة المدرسة ومحتوى برامجها على مضامين الكتب المدرسية للعلوم الإسلامية في هذا المستوى من التعليم.

خاصية التبجيل

حاولت ملفات كتب العلوم الإسلامية في التعليم الثانوي أن تقدم صورة شمولية للدين الإسلامي ليس باعتباره دينا للعبادات والحياة الخاصة بل باعتباره نظام حياة، وبأنه يرتبط بالواقع الاجتماعي الراهن ويتفاعل مع المشكلات العالمية المطروحة اليوم في مختلف مستوياتها سواء تعلق الأمر بالحياة الفردية أو الأسرية أو الاقتصادية أو السياسية المحلية أو الدولية، وأنه دين يساهم في التنمية ويتعايش مع الأديان والثقافات الأخرى وأنه دين يتضمن كل القيم والمعاني التي توصلت إليها الخبرة الإنسانية في العصر الحديث[15].

يحاول خطاب الشمولية هذا أن يقدم صورة مميزة مثالية للقيم الفردية والأسرية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية والحقوقية والسياسية باعتبارها كفاءات مستهدفة من قبل منهاج العلوم الإسلامية على أساس أنها موجودة كلها في الدين الإسلامي من قبل. يؤكّد هذا المنحى ما جاء في مقدمة موضوع حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة والقانون الدولي ضمن كتاب السنة الثّالثة ثانوي حيث يصرّح المؤلّف بأنّ تقدم الدول ورقيها يقاس بمقدار ما تراعي حقوق الإنسان الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهذه الوثيقة الدولية لم يمض على إعلانها سوى نصف قرن، في حين أقرَّ الدين الإسلامي ماهو أوسع وأشمل من هذه الحقوق قبل أكثر من 1400 سنة[16] ، وأن هذه القيم الإسلامية التي من المفترض أن تسود في المجتمع الجزائري مختلفة تماما عن القيم "غير الإسلامية"[17]. إنّ قيم الأسرة المسلمة، وفق هذا الخطاب، متميزة والنظرية السياسية ونظرية العلاقات الدولية الإسلامية مختلفة عن النظريات السائدة اليوم، كما أنّ النظرية الاقتصادية الإسلامية لها خصوصياتها. يبدو أننا في مختلف الموضوعات التي ترتبط بعلاقة الإسلام بالقيم الحديثة أمام خطاب ديني يجعل من الشمولية والتميّز خاصيتين لا حدود لهما، لكن من خلال خطاب محدود مشحون بعاطفة المدح والتبجيل والتضخيم لمحتويات التراث الديني ومحاولة وضع كل مناحي الحياة الاجتماعية الحديثة في حقل تحكّم الخطاب الديني باعتباره خطابا يحمل كل الإجابات عن كل الأسئلة بدون أن يترك أي مجال للمتعلّم لأن يضع النصوص الدينية في سياقاتها التاريخية والاجتماعية وهي تتناول الموضوعات المختلفة.

إن خطاب التبجيل والمدح القائم على آلية التقديس، والذي يحكم جلّ موضوعات الكتب المدرسية للعلوم الإسلامية المتعلقة بالحياة الاجتماعية والقضايا الاقتصادية والسياسية والتواصلية والفنية، خطاب يتضمن سطحية جلية ويتأسس على منطق ثنائي يقابل بشكل تبسيطي بين الثنائيات المختلفة كالصحيح والخاطئ، الأنا والآخر وهو ما يحول دون تفتّح عقل المتعلم في تناول واقعه الاجتماعي المعقّد، ذلك أن المنطق الثنائي وخصوصا إذا ما كان مشحونا عاطفيا سيحدّ من إمكانات التحليل أمام العقل هذا ناهيك عن عدم تمكينه من التمييز بين الدين والأيديولوجية الدينية بحكم طبيعته السجالية.

خاصية الالتباس والارتباك والانتقائية

يبدو الخطاب الديني المدرسي في المستوى الثانوي خطابا مرتبكا ملتبسا من جهة وانتقائيا من جهة أخرى، وهذه ميزة كل خطاب مشحون بحمولة عاطفية تعبوية، وكمثال جلي على ميزة الارتباك ما نجده في كتب المستويات الثلاثة حول علاقة المسلمين بغيرهم من أهل الأديان والثقافات الأخرى، حيث نجد موضوعات تصيغ خطابا حول الأخوة والصداقة والحرية والتسامح والتعايش مع الآخر من جهة، وموضوعات تحيل إلى خطاب يحذر من "خطر الغزو الثقافي وتقليد الأديان الأخرى" من جهة أخرى.

يتناول كتاب السنة أولى ثانوي على سبيل المثال موضوعا في ملف القيم الإعلامية والتواصلية عنوانه: "الإسلام يدعو إلى التعايش السلمي" (ص 147-151)، كما نجد في كتاب السنة الثانية ثانوي موضوعا آخر في ملف هدي القرآن عنوانه "جدلية الحقوق والحريات المدنية في الإسلام" (ص32-35)، حيث تمت الإشارة فيه إلى وقائع عملية في السيرة النبوية فيما يتعلق بالتعامل مع أهل الأديان الأخرى، ومن أمثلة ذلك زواج النبي (ص) من ريحانة "الجارية اليهودية". وتحضر هذه المعاني أيضا في كتاب المفيد في العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي وبشكل أوضح من خلال موضوع "الإسلام والرسالات السماوية" حيث تم التطرّق فيه إلى فكرة وحدة الرسالات السماوية أي الإسلام، المسيحية واليهودية، إذ نجد على سبيل المثال ما نصه "إن الرسالات السماوية تشكل وحدة متلاحمة وجوهرا مشتركا وثابتا يتمثل في توحيد الله" (ص 350)، كما يحيل الكتاب إلى فكرة أخوّة الأنبياء والرسل والتي تقتضي أخوّة أتباع هؤلاء الرسل والابتعاد عن أي نزاع بينهم، "الأنبياء تشدهم أواصر المحبة والأخوة والاجتماع على الحق والسعي من أجل إرساء مجتمع فاضل" (ص 58)، كما "أن أخوة الأنبياء والرسل تقتضي أخوة الأتباع والابتعاد عن أي نزاع لأن الإخلال بذلك يعد إخلالا بالميثاق الذي أخذه الله تعالى على النبيين بأن يصدِق بعضهم بعضا" (ص 58). وتأكيدا لهذا المنحنى التسامحي، تمّ التطرّق أيضا إلى موضوع آخر في الكتاب نفسه بعنوان "العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهم" (ص. 146) حيث تمّ التركيز فيه على أهمية احترام الاختلاف بين الأديان، حقوق غير المسلمين في بلد الإسلام وكان التركيز هنا على حق الحماية، التأمين عند العجز والفقر، حق التدين، حق العمل وحق تولي وظائف الدولة إلاّ "ما غلب عليه الصبغة الدينية كالإمامة ورئاسة الدولة والقيادة في الجيش والقضاء بين المسلمين والولاية على الصدقات ونحو ذلك" (ص 149). إضافة إلى ذلك كان التطرّق إلى الموضوع نفسه في آخر ملف من ملفات كتاب السنة الثالثة أي ملف القيم الحقوقية حيث تمّت الإشارة فيه إلى موضوعات من مثل "المساواة في الأخوة الإنسانية" (ص 169) و"الاعتراف بالتعددية الحضارية والثقافية والسياسية والعقائدية" (ص 170) وصولا إلى نتيجة مؤدّاها أن "السلام العالمي هو الهدف النهائي من النظرية الإسلامية في العلاقات الدولية" (ص 171).

لكن، أمام هذا الخطاب المؤيد للصداقة والاختلاف والتعايش بين الأديان نجد منحى مغايرا تماما في موضوع "الغزو الثقافي وخطره على المجتمعات" (ص 44) من كتاب السنة الثانية ثانوي من خلال تناول موضوع يشير إلى "عدم تقليد الأديان السماوية الأخرى" باعتبارها تشكّل خطرا على الدين والمؤمنين بهذا الدين، ورغم أن الموضوع جاء في سياق تثبيت الهوية الدينية الذاتية، إلا أنه يشير إلى خطاب يحاول أن يقابل بين الأديان بترجيح المنطق الصدامي على منطق التبادل والتفاعل الثقافيين.

وأمّا عن منطق الانتقائية فيبدو جليا من خلال محاولة تبرير الشمولية في سياق الخطاب التبجيلي الذي سبقت الإشارة إليه، إذ نجد في معظم الدروس والملفات المتعلقة بعلاقة الإسلام بالقضايا المجتمعية الحديثة محاولة للاستخدام الأداتي الانتقائي للنصوص التراثية والمعاصرة، إذ تقدّم هذه النصوص في شكل مجزّأ ومبتورة عن سياقها الذي ذكرت فيه من أجل هدف تبريري سجالي عاجل. ولعلّ أهمّ ما يدلّ على ذلك استخدام عدد من الآيات والأحاديث النبوية "لتأصيل" قيم الحفاظ على البيئة أو القيم السياسية أو الاقتصادية أو الإعلامية مثل ربط نهي الرسول (ص) عن البصاق على الأرض بموضوع "مكافحة التلوث" (كتاب السنة الأولى ص 161) أو ما جاء في موضوع آخر ما عنوانه "الظاهرة
السكانية في القرآن الكريم" (كتاب السنة الثانية ص 28) حيث يبدأ موضوع الدرس بذكر عدد من الآيات حول دعاء زكرياء بأن يرزقه الله بالذرية أو آية (كل نفس ذائقة الموت) أو الآية 15 من سورة الملك (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور). كما نلاحظ عناوين لعناصر بعض الموضوعات من مثل: "التنمية البشرية بين الكم والكيف" و"القرآن والعمليات السكانية الأساسية، المواليد، الوفيات، توجيه القرآن إلى عمارة الأرض بطريقة مستدامة" حيث يشير المؤلف إلى المعنى التالي: "إذا كان القرآن يدعو إلى التنمية البشرية في إطار الكم فليس معنى هذا أن الكم هدف في ذاته". ومن أهمّ مظاهر منطق الانتقائية هذا هو تعامل الكتب المدرسية مع المذهب الإباضي[18] حيث تمّت الإشارة إليه في موضوع "المدارس الفقهية وتطورها" من كتاب السنة ثانية ثانوي (ص 84) كمذهب فقهي وليس كمذهب عقائدي أو سياسي، وقد تمّ التركيز في هذا السياق على التعريف بأبرز شيوخه، ويبقى هذا المذهب وفق منطق الكتاب المدرسي مصدر "ثروة تشريعية" لكن دون الإشارة إلى قيمته وثرائه في الجانب العقائدي وتجربته السياسية تاريخيا. يبدو أن الخطاب الديني في الكتاب المدرسي أكثر تسامحا مع الاختلاف الفقهي لكنه لا يتسامح مع الاختلاف العقائدي أو السياسي وهو يتعامل مع النصوص التراثية، وتلك في تصوّرنا إحدى أهم صور هذه الانتقائية الجليّة.

ولعلّ ما يدلّ على خاصية الانتقائية أيضا هو ذلك الغياب الكلي للخطاب الصوفي في كل الكتب المدرسية موضوع التحليل، على الرغم من أن الخطاب الصوفي جزء رئيس في بنية التراث الديني الإسلامي وأن التصوف الشعبي ظاهرة واقعية لها حضورها في المجتمع الجزائري. كما نسجل أيضا غيابا كليا لأدنى إشارة إلى المذهب الشيعي رغم كونه أحد النماذج الدينية المعرفية التي يتضمّنها التراث الإسلامي. نشير إلى هذه الملاحظة لأنّ لهذا المذهب اليوم منابر إعلامية تقدّم عقائده ومحتواه الفقهي وشخصياته عبر التاريخ وتروّج لذلك كلّه، وهي مضامين يستهلكها المتعلّم الجزائري تلقائيا من خلال القنوات الفضائية المختلفة، بما يقتضي من الخطاب المدرسي وضع هذا المذهب كموضوع للتناول المعرفي حتّى يتمكّن المتعلّم من أدوات فهم نظام هذا الخطاب في سياقه العام على الأقلّ، ويكون بذلك مستهلكا إيجابيا للقيم الدينية التي تتضمنها وتنشرها وسائل الإعلام والاتصال المختلفة. تحيلنا هذه الملاحظات إلى مجال من مجالات المسكوت عنه في الخطاب الديني المدرسي وهو ما يتعلق بموضوع التعامل مع التعدد على مستوى الآراء العقائدية والسياسية في التراث الديني، بما يؤكّد الميزة الانتقائية والمنطق السجالي الذي يؤطّر مضمون هذا الخطاب.

خاتمة

من خلال هذه القراءة الأولية، نتصور أن مضمون الخطاب الديني، الذي تتضمنه الكتب المدرسية للعلوم الإسلامية في مختلف مستويات التعليم الثانوي اليوم، لا يخلو من عناصر تعبوية تجييشية تقوم على منطق تبجيلي، انتقائي ومرتبك أحيانا، بما يؤدي إلى كثير من الضبابية في دلالات ومضامين الهوية الدينية التي تستهدف المدرسة العمومية تنشئة الأجيال عليها،ذلك أن أساس هذا الخطاب مثلما يبدو من عناوين ومضامين جل الموضوعات المتناولة هو "الدفاع عن القيم الدينية ضد عدو مفترض". هذا النوع من الخطاب التعبوي إضافة إلى ما يطرحه من مشكلات بيداغوجية وتربوية انطلاقا مما يتضمنه من عنصر "التقديس" في تناوله للمعارف الدينية وتعامله مع المعارف الحديثة، فإنه يطرح مشكلات معرفية لعل أهمها غياب الوضوح من الناحية الإبستمولوجية في تناول قضايا لها أهميتها في التعليم الديني والتناول العلمي لموضوعات ذات علاقة بالهوية الدينية منها قضية الإيمان والمعرفة، مسألة الحدود بين ما هو عالمي وما هو خصوصي في الدين، الفرق بين الأسطورة، الذاكرة والتاريخ والفرق بين الأخلاق والمعرفة[19]. كما أن الطريقة التبريرية التبجيلية المميزة لطبيعة الخطاب الديني الذي تنشره المدرسة الجزائرية قد تؤدي إلى مشكلة أخرى هي توسيع الهوة بين مادة العلوم الإسلامية وباقي المواد الأخرى، باعتبار أن هذه الطريقة تؤدي إلى ترسيخ منطق "عدم وجود تشاركية وتكامل بين العلوم الدينية والعلوم المدنية"[20]، كما أنه خطاب يضع تمييزا بين معرفة الحاضر ومعرفة الماضي وخاصة ما يتعلق منه بالعلوم الدينية بل ويجعل من معرفة الماضي مصدرا كافيا ونهائيا لمعرفة الحاضر وهو ما سيزيد من تعميق الخطاب الأيديولوجي حول الدين أو على الأقل عدم تمكين المتعلم وفق هذا الخطاب الانتقائي، المرتبك والمشحون في آن واحد من أدوات التمييز بين الدين والأيديولوجية الدينية.

مراجع

أ. الكتب المدرسية

 صاري، محمد (إشراف)، "المنير في العلوم الإسلامية" خاص بالسنة الأولى ثانوي لكل الشعب، الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، الطبعة الأولى، الجزائر، سنة 2006.

صاري، محمد (إشراف)، "الواضح في العلوم الإسلامية" خاص بالسنة الثانية ثانوي لكل الشعب، الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، الطبعة الأولى، الجزائر، سنة 2007.

صاري، محمد (إشراف)، "المفيد في العلوم الإسلامية" الخاص بالسنة ثالثة ثانوي لكل الشعب، الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، الطبعة الأولى، الجزائر، سنة 2008.

ب. مراجع أخرى

Loi d’orientation de l’Education nationale du 27 janvier 2008, Journal Officiel de la République Algérienne.

Benbouzid, B. La réforme de l’Education en Algérie, enjeux et réalisations, Alger, Casbah éditions, 2009.

Charfi, M., La Réforme du système éducatif en Tunisie, Actes d’une conférence, in Transition et perspectives, éditions Institut National d’Etudes de Stratégie Globale, Alger, 2000.

El Ayadi, M., « De l’enseignement religieux », in Revue Prologues, revue maghrébine du livre, Casablanca, éditée par la Fondation du Roi Abdu-Aziz, n°21, année 2001.

 Enseigner la religion aujourd’hui ? Actes de colloque, Fondation du Roi Abdu-Aziz & la Fondation Konrad Adenauer, Casablanca, 2004.

Ghalem, M., « Philosophie et école, lecture sur les propositions de la commission nationale de la réforme du système éducatif », in Ghalem, M. et Kerroumi, A. (dir), Philosophie, mémoire et institution, Oran, éditions CRASC, 2004.

Le manuel scolaire dans le système éducatif algérien, réalité et perceptives. Actes de colloque le 24.25 novembre 2007, Editions Centre de recherche scientifique et technique de développement de la langue arabe, Alger, 2008,

Remaoun, H., « L’Etat national et sa mémoire : le paradigme histoire », in Remaoun-Benghabrit, N.et Haddab, M. (dir), l’Algérie, 50 ans après. Etat des savoirs en Sciences Sociales et Humaines (1954-2004), Oran, éditions CRASC, 2008.

Remaoun, H., «Histoire nationale et pratiques politico-identitaires. Une lecture des manuels officiels en usage dans l’école algérienne», in Marouf, N. et Carpentier, C. (dir), Ecole langue, identités, Paris, l’Harmattan, 1997.

Toualbi-Thaâlibi, N. & Tawil, S.(Dir.), L’école à l’épreuve du nouveau monde, Alger, Casbah éditions, 2005.

Toualbi-Thaâlibi, N., Ecole, idéologie et droits de l’homme, Alger, Casbah éditions, 2004.

Toualbi-Thaâlibi, N., L’identité au Maghreb. L’errance, Alger, Casbah éditions, 2001.


الهوامش

[1] نشير في هذا الصدد إلى أن هناك عددا من المساهمات لباحثين جزائريين تناولت تأثير الخطاب الأيديولوجي الرسمي على مختلف الكتب المدرسية خاصة ما تعلق منها بمواد العلوم الاجتماعية قبل وبعد الإصلاحات الجارية في المنظومة التربوية إلى اليوم ، نذكر من تلك الدراسات على سبيل المثال لا الحصر: - مساهمات حسن رمعون :

* « L’Etat national et sa mémoire : le paradigme histoire », in Remaoun-Benghabrit, Nouria et Haddab, Mustapha (dir), l’Algérie, 50 ans après. Etat des savoirs en Sciences Sociales et Humaines (1954-2004), Oran, éditions CRASC, 2008.

 * « Histoire nationale et pratiques politico-identitaires. Une lecture des manuels officiels en usage dans l’école algérienne », in Marouf, N. et Carpentier, C.(dir), Ecole langue, identités, Paris, l’Harmattan,1997.

* L’école, histoire et enjeux institutionnels dans l’Algérie indépendante, revue Les temps modernes, n° 580, février 1995. (هذا المقال مترجم إلى العربية ونشر في مجلة إنسانيات العدد 3سنة 1997)

- مساهمات نورالدين طوالبي- الثعالبي خاصة من خلال كتابيه:

Ecole, idéologie et droits de l’homme, Alger, Casbah éditions ,2004

L’identité au Maghreb. L’errance, Alger, Casbah éditions, 2001

- مقالات ومساهمات محمد غالم نذكر منها : * الأيديولوجيا والتاريخ، منشور في كتاب جماعي عنوانه: "كيف ندرس التاريخ في الجزائر؟"، تحت إشراف حسن رمعون ومحمد غالم ، منشورات كراسك، 1995.

* الفلسفة والمدرسة، قراءة في مقترحات اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية، منشور في كتاب جماعي تحت إشراف محمد غالم وأحمد كرومي عنوانه : " الفلسفة، الذاكرة والمؤسسة"، منشورات كراسك، 2004.

* مساهمات عدد من الباحثين من المنطقة المغاربية في مجلتي مقدمات و Les Cahiers pédagogiques

- Prologues, (Revue maghrébine du livre), « Quel avenir pour l’éducation au Maroc? A propos de la Charte Nationale de l’Education et de la formation», contributions de: Ben Mokhtar, R. Boukous, A.Cheddadi,A. El Ayadi, M. Esmili, H. Mezouar. Casablanca, éditée par la Fondation du Roi Abdu-Aziz, n°21, année 2001.

- Revue Les Cahiers pédagogiques, « dossier : L’école au Maghreb », contributions de: Françoise Lorcerie, Khaoula Taleb Ibrahimi, Kamel Kateb, Hassan Remaoun, Mohamed El Ayadi, Mohamed Oudada, Yassine Zouari, Radhia Bel Haj Zekri et Aicha Benamar. Paris, éditions Cercle de Recherche et d’Action Pédagogique (CRAP), n°458, décembre 2007.

- كما نشير في هذا السياق إلى أن هناك مشروعا مسجلا في مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية CRASC منذ سنة 2009 يتناول خطاب الكتب المدرسية الحالية في الثانوي بين المعرفي والأيديولوجي.      

[2] طرح النقاش في بداية تطبيق الإصلاحات سنة 2003 حول إمكانية فتح سوق طبع ونشر الكتب المدرسية أمام دور النشر الخاصة بما يفتح المجال أمام تعدد المؤلفين ومحتويات الكتب وشكل الطبعات، لتعود وزارة التربية الوطنية وتقرر ضرورة توحيد مضمون الكتب المدرسية وطبعها من طرف مؤسسة عمومية هي الديوان الوطني للكتب المدرسية .

[3] El Ayadi, M. « De l’enseignement religieux », in Revue Prologues, revue maghrébine du livre, Casablanca, éditée par la Fondation du Roi Abdu-Aziz, n°21, année 2001, p. 35.

[4] Loi d’orientation de l’éducation nationale du 27 janvier 2008, article n° 2, Journal Officiel de la République Algérienne

[5] Ibid. Articles n°4, n°5 et n°6.

[6] Benbouzid, B., La réforme de l’éducation en Algérie, enjeux et réalisations, Alger, Casbah éditions, 2009, pp. 53-54.

[7] Toualbi-Thaâlibi, N., Changement social, représentation identitaire et refonte de l’éducation en Algérie, in Toualbi-Thaâlibi, N. et Tawil S. (Dir.), L’école à l’épreuve du nouveau monde, Alger, Casbah éditions, 2005,  p. 24.

[8] Loi d’orientation de l’éducation nationale du 27 janvier 2008, article n° 2.

[9]صاري، محمد (إشراف)، المنير في العلوم الإسلامية للسنة الأولى ثانوي، الجزائر، الطبعة الأولى، الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، 2006.

[10] صاري، محمد (إشراف)، الواضح في العلوم الإسلامية للسنة الثانية ثانوي، الجزائر، الطبعة الأولى، الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، 2007.

[11] صاري، محمد (إشراف)، المفيد في العلوم الإسلامية للسنة الثالثة ثانوي، الجزائر، الطبعة الأولى، الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، 2008.

[12] نقصد هنا بالجانب المعرفي ما أشار إليه الخطاب الرسمي حول محتوى المادة من ضرورة التركيز على ما سماه وزير التربية الوطنية:"اكتساب ثقافة أكثر سعة لتمكنه من الانفتاح والتسامح اتجاه الأديان والثقافات المختلفة".

[13] أنظر مقدمة كتاب الواضح في العلوم الإسلامية للسنة الثانية الثانوي، ص.3.

[14] El Ayadi, M. « L’école publique moderne et l’enseignement religieux », in ouvrage collectif, Enseigner la religion aujourd’hui ?, Fondation du Roi Abdu-Aziz & la Fondation Konrad Adenauer, Casablanca, 2004, p.57.

[15] أنظر على سبيل المثال لا الحصر موضوعات كتاب "المنير في العلوم الإسلامية" للسنة الأولى ثانوي مثل: موضوع القيم في القرآن الكريم،ص.ص. 25-34، موضوع العمل والإنتاج في الإسلام ومشكلة البطالة ص 40، موضوع الإسلام والرسالات السماوية، ص.ص. 58-69

[16] أنظر كتاب "المفيد في العلوم الإسلامية" للسنة الثالثة ثانوي، ص162

[17] أنظر مقدمة موضوع جدلية الحقوق والحريات المدنية في القرآن الكريم، كتاب السنة ثانية ثانوي ص.ص. 33-35، الموضوع الثالث: الغزو الثقافي وخطره على المجتمعات ص.ص. 44-45.

[18] المذهب الإباضي مذهب ديني إسلامي له حضوره في الجزائر تعتنقه مجموعة من سكان ولاية غرداية بالجنوب الجزائري.

 [19] Ismail M. « L’enseignement religieux : Transmission du savoir ou appel à l’adhésion ?», Op.cit, p. 95.

[20] Ibid., page 96.

 

Appels à contribution

logo du crasc
insaniyat@ crasc.dz
C.R.A.S.C. B.P. 1955 El-M'Naouer Technopôle de l'USTO Bir El Djir 31000 Oran
+ 213 41 62 06 95
+ 213 41 62 07 03
+ 213 41 62 07 05
+ 213 41 62 07 11
+ 213 41 62 06 98
+ 213 41 62 07 04

Recherche